عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 06 / 2021, 47 : 05 AM   رقم المشاركة : [432]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: يوميات في حب نور الأدب

وأأتي إلى هنا بعد أستئذانك آنسة / خولة .. :)
وذلك لأني رأيت أن ما سأكتبه لا يدرج في مكان سوى مكان كهذا ، الذي أعتبره وكرا للذكريات التي نتشاركها معك ، ونتشاركها سويا ، وسأكتب ما سأعتبره من الذكريات عقب انتهائه ..
كنت اليوم في جلسة مع الذات ما بين محاسبتها ، واستعادة ذكرياتها ، ما بين التي أسعدتني ، والتي أوجعتني ، وتذكرت كلمات كانت دائما تقولها لي أختي متعجبة مني !! ما أسهل وأسرع نسيانك للأشياء والمواقف التي تؤذيك ، وما أكثر تسامحك للأشخاص الذين يفعلون ذلك ، وحقا كنت لا أنتبه لذلك في نفسي ، إلا في بعض المواقف التي استوقفت تلك الانتباهات ، لم أكن لأنتبه لذلك مطلقا!! واليوم تحديدا وأثناء جلستي مع نفسي ، تذكرت أشياء آلمتني كثيرا حيث تبدلت أحوال كثيرة من حولي ، وتغيرت كثيرا دون أن أدري لم ؟! أناس جاؤا بكلمات ، ورحلوا بكلمات !! دون أن أدري لم جاؤا ؟! ولم رحلوا؟!
أناس كانوا يتعاملون بلطف ، وفجأءة ودون سابق إنذار تغيرت أحوالهم ، أناس كانوا ثم أصبحوا !! أحوال لا يعلمها إلا الله !!
المهم أنني توجهت فورا حال ضيقي إلى صديقة أتوسم فيها الخير والصلاح والوفاء ، ثرثرت لها بما خالجني ، وللحق كانت في منتهى اللطف وآثرت سماعي ومواساتي على متعتها وسط صديقاتها ، حيث أنها كانت في نزهة خارج البيت ، ومع ذلك لم تتخل عني ، وطبعا مثل هؤلاء البشر الأوفياء لا تقدر صحبتهم بثمن ، ومن مكاني هذا أبث إليها آيات شكري وامتناني ، ومحبتي لها ووفائي ما حييت .. مر الوقت ودعيت لنزهة سريعة في أجواء بلدي الحبيب ، حيث النيل العظيم ، ونسيم الليل العليل ، والصحبة البريئة والرقيقة ، جلت في شوارع القاهرة بالسيارة الخاصة ، كانت الموسيقى الشرقية المصحوبة بآلة العود ، تتسرب بقشعريرة إلى خلجات نفسي ، وعيناي تحتضنان المباني العظيمة حيث المتحف المصري الذي نقلت مومياواته قريبا والمسللات الحديثة البناء والتماثيل التي تشير إلى إحياء ذكرى الحضارات الفرعونية القديمة ، والمباني الشاهقة والشوارع ، ورائحة الهواء ، والسفن المزينة بألوان الأضواء المختلفة ، والتي تنعكس صورتها على وجه مياه النيل ، والأشجار المزينة بالأضواء المختلفة ، كل ذلك أثار حنينا وشجننا في نفسي إلى أرضي ووطني ، آثار حبي وانتمائي ، وآثار حزني على من يسيرون في أوطانهم مكبلين مسلوبي الملكية والهوية والحرية ، وعدت إلى البيت محملة بشحنات وشحنات من حنيني وحبي لكل لحظة مرت بها ذكرى أيا كانت في عمري ، وعدت مرة أخرى لأنسى ما حملته نفسي من ذكرى قد آلمتني أو أحزنتني ، ووجدت صديقتي وقد حملت هم خاطري ، ولا تعلم بأني دائما ما أتناسى لأنسى .. لأني أعلم بل واؤمن أن لكل شيء نهاية ، إساءة كانت أو إحسانا ، وحتى الحياة ستنتهي بنا ذات يوم ، وتظل الذكرى الجميلة ، وحسن الصحبة ، وطيب الكلم ، ومروءة الفعل منا هم الباقون ..
نسيت ياصديقة ما ألم بي
نسيت أحزاني وأوجاعي
وأفرغت مني كل ألم
نسيت ما أبكاني ومن أبكاني
ومن تعهد بيكائي
وسامحت ياصديقة
نفسي وعمري
ومن إياهم قد سلبني
سامحت من وهمني
ومن قال أحبني
وهو من حرارة شمس الوجع
لم يظلني..
سامحت ضلالي لذاتي
وسامحت من أضلني
وأحببت الناس جميعا
وسامحت الناس جميعا
وأحللت من يبغضني
عساه من ذنبي يحلني
أنا لست أبغي ياصديقة
من سكب حبر يجلني
وما هويت مديحا يغرني
وما نويت بكائن سوى خير
علمني ربي ولهذا السبيل دلني
ولست ملاكا يا صديقة
لأنني بشر
والنور سرا قد مسني .
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس