عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 11 / 2008, 06 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
د.مازن حمدونه
ضيف
 


أغيثوني من ستارة الوجع

أغيثوني من ستارة الوجع


د.مازن حمدونه

تنزل ستارة الوجع فجر كل يوم لتعلن أنني على موعد مع القدر ومع خطوط الزمن التي سطرت خطوطها وأحزانها الضبابية .. وسحبها الكثيفة التي ضللت من بعدها البصر .
سيدتي ...
دعيني ارحل عن عالمي المكبل بالأحزان لبرهة من الوقت .. أجوب عالماً آخر ممزوجا برحلة قرمزية حطت عليها آمالنا .. أحلامنا .
سطرت عليها الليالي أجمل رسومات خطتها ريشة الأوقات .. رحلات ممتدة بين الأمل والجمال والضحكات العامرة بسعادة غيبتها إرادة ممتدة من خلف ظلام لتحول الفرح إلى قهر .. إلى صرخة من أعماق الوجدان .. من كبد يتمزق .. من فؤاد شطره الزمن على صخرة الوجع ..
قلبت صفحات الزمن فوجدت ان القدر أعاد للتو خلط كل أوراقي.. بعثر فرحتي الغائبة للتو من جديد ليعلن اليوم انه في عناد مع مدونة أفراحي !!!!!!!
دعيني أسافر لأعبر عالما آخر ممتدا من خيال تسكن فيه أحلامي الممتدة ما بين الأمل والرجاء تثمل فيه أحزاني ..
لا اعلم ذاك السحر الغائر والقرار العجيب .. كلما رحلت عني الهموم .. تعلن الليالي الفجور من جديد .!!
يهامسني البكاء كلما غابت الكلمات وامتد الانتظار دون أن تبرق خيوط الرجاء .. فبت رهين الوهم والأماني .. عالم غريب .. عجيب من الضياع .. من الهموم الملبدة بالسحب والأمطار الداكنة المفعمة بصقيع الليالي الباردة في شهور الشتاء العامرة بزوبعة الرياح العاصفة المحملة ببرود الوقت على حافة من جبال تنقلني مثقلاً على حواف الجبال المعلقة لتخشي ان تهوى الأقدام لأعماق المهاوى ..
انتظر طلتك الغائبة بعد طال غياب الحضور .. بعد أن تآكلت عظامي ..بعد ان مزقت وجدي الليالي .. أنقب عن المفردات وسط الدموع .. ابحث عن جرعة من جرعات الحياة الهاربة من خلف جدار الصمت الرهيب.. من خلف عتمة كستارة مطرزة بظلامها عن رؤيا من خلف الأماني .. وبقية المشهد طرفه ليس عندي .. الأرواح تحوم حائرة ما بين اللقاء والهروب إلى عالم ممزوج بالأحزان التي طوتها جراح الحاضر بقدر حط للتو مشاهده الممزوجة بالدم .. بالوجع للعظام .. و.... لا اعلم بعد بقية مطرزة أحزاني ..
استحلفكم بالله ان لا تخفوا عني تفاصيل المشهد فقد يكون فيها تفاصيل وتفاصيل تربعت على عظام الأحبة وأنا بت رهين الوهم والخيال المفعم بلوحات الرعب والموت بالثواني ..
أعز الناس .. توأم الروح إني مازلت انتظر طلتك رغم أوجاع الحاضر

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس