عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 07 / 2021, 59 : 09 AM   رقم المشاركة : [480]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
بقي لي الآن أن أحدثكم على الاسم الذي سجلته أخيرا قبل اسمي، وفي الحقيقة لا أعرف كيف أبدأ عنه، كيف سأستطيع الاكتفاء بالحديث عن عناوين نصوصه فقط، هذا الإنسان كان سابقا يلقبني ببعض ألقاب أذكرها وربما شغبي جعله يلغيها ويسكت عن كل لقب، هذا وإن كان هو حمد الله أنه ليس في مدينتي فنجا من أن أكون تلميذته، أنا تمنيت صدقا أن أكون كذلك، فأن تجد أستاذ مادة اللغة الفرنسية يوجه مدرس اللغة العربية ويعدل أو ينصح أو يشجعه على الاستمرار فيما يكتبه، شيء مثير حقا ليجعلني أتمنى لو كان أستاذي والأجمل أنه فنان في اللغة الاسبانية كذلك ، بل حتى في التاريخ والجغرافيا ...
حسنا، سأحاول الانتقال إلى نصوصه لأني لو ظللت هكذا أتحدث لكتبت له رسالة كتلك التي بعثها لي في منتدى أجمل البوح قبل ما يناهز العام، وأكيد رسالتي لن تكون قصيرة كرسالته..
الأستاذ رشيد الميموني قرأت له نصوصا عديدة شعرا ونثرا _ ذكريات؛ خواطر؛ تاريخ وجغرافيا؛ ترجمات؛ ادبيات؛ وحتى في ديننا الحنيف لم يبخل عليه باللغات التي يكتب وينطق بها، أكملت ملفه القصصي الخاص به بالقراءة، وقمت بالرد على كل نص بإعجاب شديد غالبا، إذ يسحرني أسلوبه السردي في وصف الأحداث مما يجعل القارئ شخصية من شخصيات قصصه، سلسلة 'الدار اللي هناك" هي آخر ما قرأت في ملفه القصصي، وحتى لا أطيل أكثر يمكن أن أقول لكم إني تحدثت عنها هنا في نور الأدب، وتحدثت عن العنوان كذلك بصفته جزأها مبدئيا إلى جزءين، لكن للكاتب نصوص أخرى، ربما أعيدت كتابتها بالعنوان نفسه كالمارد وحمية الدم،فيما أذكر لأني لم أعد للنص، وهناك نصوص عناوينها إن جمعتها كونت تحفة من الخواطر، فتجد بعض العناوين لابد أن تضم ضميرين متكلم ومخاطب وقد يضيف عليهما ما يدل على الطبيعة أو على أي شيء آخر لكن غالبا يكون الطبيعة ( أنا وأنت والبحر)، سمفونية حب تكونها عناوين نصوصه حتى قد تخال العنوان جزءا من قصيدة، ( متى أحببتك؟ حدثيني عنك، حوريتي أنت ، كيف لا أحبك؟ سأحبك إلى الأبد...) أصلا العنوان هو مفتاح النص وعتبته الأولى.......
عذرا سأتابع لاحقا، يبدو أن الأستاذ رشيد يتعب ويمل إن أطلت الكلام أكثر سأقسم حديثي كما قسم البحث عن ظبية شاردة يوميات تلميذ ويوميات مدرس، والدار اللي هناك، وبردى ورسالة إلى بردى، ....

وأحبكم

الآن وقد جئت إليكم مجددا حتى أكمل حديثي، أجدني نفسي علي إعادة قراءة آخر ما كتبت حتى أعرف كيف أكمل كلماتي، عناوين الأستاذ رشيد في كل المنتديات( قصص/ خواطر/ كلمات/ شرفة البوح وبيت العائلة/Oasis de la poesie/ Oasis de prose....)
تجدها متكاملة كما ذكرت قبلا تستطيع من خلالها فقط أن تكتب معزوفة حب شعرية، حتى إنك لما تفتح النص من عنوانه وتبدأ قراءة الكلمات تشعر أن هذه الكلمات خاصة في الشعر أو الخواطر كأنها لك لأنك تحسها بجوارحك، ومشاعرك، بل فعلا هناك بعض المعاني تتكرر في نصوصه وبعض الألفاظ كذلك التي صارت تميز نصوصه حتى إذا ما قرأت نصا له أو ربما العنوان فقط كنت متأكدا بنسبة كبيرة أنك أمام رشيد الميموني، قد تتداخل الأحداث في نفسية أديبنا، أو تعود لحياته، أو قد تتوارد عليه الذكريات فيتمخض عن ذلك نصوص جديدة بمعنى واحد لكن بتعابير مختلفة، كل منها له أسلوبه في النظم والتأليف حسب حجم تأثير الحدث عليه ، ويمكن لشرفته أن تؤكد لنا ذلك فالحب عنده استوطن كلماته( حب المكان/ الذكرى/ الطبيعة/ النفس/ حب الحب/ الأبناء/ الطفولة/ الأنثى) وبالمقابل نجد معنى الهجر
بمرارته موحيا بنهاية حب غير منته في عدد من كتاباته يوحي بها العنوان كمنطلق للنص ، ( لأنها النهاية- آخر وداع- لحظة يأس- موعد مع الرحيل - افتقاد - أهو الرحيل؟ ...) ولأن هذا الحب لا ينتهي تجده أسرع من العنقاء في عودة الحياة إليه، فسريعا يحس أديبنا أن حبا جديدا قادم إليه، أو وصل إليه لتعود الحياة راقصة لكلماته ( انبعاث- إرهاصات حب - أحلى لقاء - أتذكرين؟ Et -ce toi?- Je t'aime - في غياهب التيه - سأحبك .. إلى الأبد.......) هي عناوين كثيرة متشابكة ومتشابهة ، تجذبك حتى ولو تكررت هي ذاتها، حتى في بعض نصوصه التي لم ينتبه لتكررها، تجد نفسك تعيد ضغطا جديدا على العنوان المتكرر، وتعيد قراءة النص بنفَس جديد، بحب جديد، بتعلق جديد، وتطلعات وتأملات واستكشاف أيضا جديد، وباختصار طويل أقول: ؛ فلنقف بابتسامة أمام العناوين ....

وأحبكم
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس