الموضوع
:
يوميات في حب نور الأدب
عرض مشاركة واحدة
02 / 08 / 2021, 47 : 01 AM
رقم المشاركة : [
491
]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
مرحبا!!
ما الحال والخبر؟ أرجو أن يكون كل الأحباب بخير...
كلمات كثيرة تتزاحم وتتسابق لتأخذ لها دور السبق، لكني أحبسها، فتثور علي، وتتناثر هنا وهناك، تتبعثر و تتشتت وتتبعزق، تجعلني أطير للقبض على أحرفها، فتذكرني بخاطرتي " حروف طائرة" ومن كثرة طيران حروفي إذ أجد لها أكثر من جناحين ، قررت الرحيل مرة بغضب فكتبت لها " اتبعيني أوراقي" هكذا أنا .. أ لم أقل لكم je suis folle؟ حمقاء احدث الأوراق والأحرف والكلمات واتخيلها تحدثني، فأتحدث بلسان الآخر، وأتحدث بلسان متحاورين خاصة في " ألا فاصفحي" هكذا أركب جناحا من أجنحة الأحرف وأمتطي صهوة العناوين، ثم أعتلي أمواج الكلمات... أنا الآن معكم هنا، وأشعر بالنوم، لكني قبل ذلك وجدتني أحلق في غرفتي مع الكلمات في شوق لكم... ستجدونها مبعثرة، لأني كلما جمعت أحرفا كونت عبارة فرتبوا أنتم النص إن أ مكن، ما دمت جعلت العنوان يخاطب المتلقي " قل لاسمك"وناديت القلم " يا قلم" فتوقعوا أي أي شيء من مشاكسة مشاغبة..
تريدون المزيد أم أكف عن بعثرة الكلمات ؟
وأحبكم
مع أنكم تريدونني أن أكف عن البعثرة فثرثرتي لا تكف..
سأظل ألغو وأهدر وأثرثر، وإن بقيت وحدي، سأظل هنا أبتسم بعيدا عن أي ألم، هنا فلنزرع المرح ولنحصد الأمل، هنا فلنحيي الحياة بفرح....
هنا أعود لما بدأت من قبل؛ ل( ماذا ستهديني؟ ، رسالة ومفاجآت، فوارق مرادفات، كأني أنتظر، غضبة طفلة، وحبيبتي لا تشرب القهوة، تبعثر هوى، شتي يا دنيا، إشارات مرور، فصول ذاتي، سأظل شوكة، رسم حروف وأرقام، توحشتك، غائب حاضر، أنا والقمر، أشتاق، حين تثمر شجرة التوت، تأملات في أصل النجوم قلوب، إن كنت، تحليق حول نداء هدى، فيضان وديان، إلي، .......) هي عناوين كثيرة، كلما سجلت واحدا هاجرت معه في رحلة من الذكريات، كيف كتبت، متى كتبت، لأي شيء كتبت، كتبتها مباشرة والأحرف تملي علي العبارات فجأة ،فأقرأ لأول مرة النص كما قرأتموه، أم سجلتها بداية على ورقة أو منديل ورقي أو مذكرتي وأنا أنتظر تلامذتي ريثما يدخلون القسم، أو وقت الاستراحة، أم وأنا أغسل الأواني فتأتيني بعض الكلمات وقلم أحمر أو أخضر، أو قد يكون أزرق، أسود، برتقاليا، لا يكتب بشكل جيد فأبدله بالبني أو الوردي، ومذكرة خضراء أو أخرى مهترئة مزقت بعض صفحاتها الأولى، وملئت جل صفحاتها بزركشات أسماء وآلاء، أكتب أنا على تلك الزركشات... هكذا اتذكر اللحظات،. أحيانا أتأثر بالفكرة التي وردت وراودت كأني أقرأ رواية أو أشاهد فيلما أو أتابع سالي أو دروب ريمي...
أحيانا عندما انتهي مما كنت أقوم به، أحاول تعديل الكلمات قبل وضعها هنا، لكنها غالبا تظل على حالها كتلك التي أسجلها مباشرة فلحظة الانفعال حال الكتابة ليست هي لحظة الهدوء حال الرغبة في التصحيح،قد أنتبه لشيء واحد فقط هو إن أنا كنت أسرع في الكتابة قد أنسى حرفا أو كلمة...
نعم أسترجع ذكرى كل عنوان ويعود معه شيء من الحنين، هناك كنت أقف، أو هناك كنت أجلس، كان الكل نائما والليل دامس وأنا أسجل بعض العبارات، اخاطب الدمع والقلم والأوراق، أغني مع النجوم والقمر والأزهار، أبتسم للشمس بمساعدة من أشعتها، أبتسم للسماء، وحين تمطر أرقص على زخاتها ... هكذا أعشق تلك الطبيعة...
وأحبكم
خولة السعيد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات خولة السعيد