[عزة عامر]

للأسف في مجتمعاتنا تحديدا ، لم نتربى على إجابة لهذا السؤال ، حيث إنه غير وارد طرحه مسبقا قبل الإقدام على خطوة الزواج ، وتبقى إجاباتك المتنوعة المتضمنة في الأسئلة هي الإجابات المعتادة ، إما للهروب من مشاكل الأسرة ، أو الهروب من القيود التي تفرضها بعض الأسر على فتاياتها دون فتيانها، وإما لمصلحة ، أو لتحقيق حلم الأم برؤية ابنتها عروس ، أو أو أو ، ..... إلخ ، ولم يرد في الأذهان السؤال الجوهري ، الذي يتطلب إجابة جوهرية مثله !! ولم يهتم به من الأساس ،
وبقينا على مسيرة آبائنا في ذلك ، مثل أبناء الديانات المختلفة ، فهو لا يعلم سوى أنه مسيحيا ، وهي لم تعلم سوى أنها مسلمة ، وهم لا يعلمون سوى أنهم يهود ، وتلك ال" لماذا" لا يسمع لها صوتا ، ولا صريرا ، ولا تطوف مجرد الفكرة ، وإذا حدث وطافت ، نعود فيها لنقطة البدء , إجابات اعتيادية مروضة منذ نعومة العقول ، ولذلك يتزوج الفتى وهو لا يملك المعنى الحقيقي أو الأداة الحقيقية التي تعينه على إنشاء أسرة سوية يعرف كل فرد بها أسباب وجوده ، وواجباته ، وحقوقه، وبالتالي قد تسقط المنشأة سريعا في ظل انعدام وجود الأداة المعينة على حفظها ، وكذلك الفتاة ، فنحن نفتقد للوعي التام ، وسبقنا في ذلك أباؤنا ، وسيجني ثمارنا المعطوبة أبناؤنا ...
ولو أردت خولة الزيادة في ذلك، سأكتب لبعد غد .. أترك النقاش إذن لغيري ، وربما أعود ..
وشكرا على الموضوع المهم ذلك .. وألحق بالذهاب قبل أن أطيل عليكم الخطبة ، معذرة .. التجليات لما تحضر