الموضوع
:
يوميات في حب نور الأدب
عرض مشاركة واحدة
07 / 11 / 2021, 21 : 06 PM
رقم المشاركة : [
599
]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مصر
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
الأحد 7 نونبر 2021
1 ربيع الثاني / الآخر 1443
صحيح أن محاولاتي الشعرية ضعيفة جدا، وكنت قد حاولت نظم شعر في زمن سابق، ولكنه لا يعقل أن يسمى شعرا ولا حتى نثرا، لأني عندما أعود إليه- إن وجدته طبعا بعدما خبأته في مكان لا أذكره- أجد أنه مجرد كلمات تحاول أن تركب جملا مفيدة مع بعضها البعض.. بعد أعوام وسنين؛ ها إني أحاول من جديد ويحاول قلمي أن يبعثر الحرف ليشكل خواطر شاعرية، وكلما حاولت نظم قصيدة ابتعدت عنها .. ذلك لأنني لا أرغب أن أتتبع التفعيلات والعروض لإنشاء نص لا أريد أن أجدني متكلفة، متصنعة فيه، وكأني أمام عمليات حسابية ، وتمارين خوارزمية ..
الحرية في التعبير عما نملك من مشاعر لا يمكن أن تكون حسابية متصنعة..
عندما أحس أن لي رغبة في ( كتابة ) قصيدة وفقا لتلك التفعيلات التي ألزمنا بها الخليل بن أحمد الفراهدي وأقرأ نصي بعد ذلك أجده غير معبر ، وربما ركيكا بعض الشيء.. ذلك أن تلك الرغبة ليست إلا للمحاولة ما دمت عاشقة لإلقاء النصوص الشعرية ، وكأنني أرغب في إلقاء نص لي ، لدرجة أن خواطري حين أقرأها أحسها شعرا، وأقرأها كأني أقرأ شعرا، بل أغنيها أحيانا...
لا أخفيكم أني فعلا صرت حقا أحب كلماتي وأنا أجدها نابعة من مشاعري أو إحساسي بذلك الآخر ( الإنسان) وإن كانت الكلمات أحيانا تأتي عن طريق الإعجاب بكلمات أخرى لشعراء أو كتاب آخرين، فتتأثر الأحرف بكلماتهم، بنصوصهم ،ومنها قد تتفجر أحرف عندي فتنقلها مشَكّلة عقدا فريدا ،بسلسال يجري سلسبيلا..
مؤخرا ربما في أسبوع واحد نظمت ثلاث قصائد؛ هذه القصائد لم أتعمدها ولم أرغب في كتابتها ( أقصد؛ لم أنو نظمها) بل أحسستها هي التي رغبت فيَّ. قلمي طار محلقا فوق دفتري الأخضر ناثرا مداده ليكتب.. أنشأ النصوص الثلاثة متفرقة، واحدا تلو الآخر.. ما بين نص ونص يوم أو عدد من أيام ، شيء ما بداخلي كان يملي على قلمي أن يكتب أحرفا، شيء ما بداخلي أيضا كان يقول لي : "إن ما يكتبه قلمك شعرا ".كنت أجرب حقا هل يمكن أن يكون شعرا.. أتأمل فأحس الكلمات عزفا ولا أصدق ثم أجرب تلك الموسيقى الداخلية عندي فأرى أن أغلبها كذلك، وأفرح، ولعل ما يفرحني أكثر حين أجد رأي الأستاذ الصالح محفزا وأقرأ ردودا جميلة أخرى، حضر في بعضها الأستاذ رشيد الميموني، مما يمكن أن يجعلني أقول إن عدم رده على نصوصي ( محاولاتي الشعرية السابقة) لم تكن مرضية ولكن الأخيرة بدت له أفضل.. أخيرا صارت تحبني الكتابة الشعرية.. في انتظار أن تصير مولعة بي ، فتأتي ربما حينها الأستاذة رجاء التي قالت لي مرة إني أستطيع بسهولة أن أحول خواطري لشعر التفعيلة أو لقصيدة نثر ...
في انتظار عشق الشعر لي ..
وأحبكم
أليس كذلك ؟؟!! والله تتحدثين عني نفس احساسي ورأيي .. وفعلا جدنا الفراهيدي حدد وحجم موسيقانا الكثيرة التي تراقصها الكلمات في كثير من الأحيان .. وكأن لي بحرا خاصا يركبه زورق حروفي .. أنا معك جدا في ذلك ، واحيانا أجد موسيقى من بحره قد تسللت إلي وواقعتني ، فاجدني معها راقصة ، بداخلي وان كان يراه الشعراء خطأ ، أقول لم الشعر حكرا لبحور إكتتبها إنسان دون غيرها من بحورنا الفوضوية ههههه .. المهم عندي ليس السير على الماء ، فهناك التحليق ، والركض ، هناك أيضا السير على مهل ، والمهم هو توصيل المشاعر والمعاني ، وان صادقين في طريقهما بحر نزلت لاسبح فيه .... ومادام نبض الكلمات لا يفارقنا ، سنصل إلى ذروة التعبير ...
الناس تتحدث بلساني وبألسنتهم أنا ماذا أقول
يقولون كلمات ومعاني تحلق في خاطري وتجول
جميل موضوعك خولة !!! وأحبكم. ..
توقيع
عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عزة عامر