[كنان سقيرق]

أحببت يوماً أن أعرف الفرق بين إذاً وإذن ..التشابه بينهما قريب جداً إلى حد يدفعني أقول أنهما تختلفان في طريقة الكتابة في حين أنهما يصرحان بمعنى واحد وهو بدء جملة جديدة أو الإستمرار في نفس الحديث مع أخد نفس جديد لحياة دائماً تحتاج للتجديد سواء في قواعد الكتابة أو حتى في قواعد العيش...حين تحصر ذهنك بنقطة معينة تجد نفسك في مكان آخر ..ربما يكون التفكير أيضاً نفقاً عندما تدخل إليه لا تعرف من أي باب ستخرج ..تكون الأبواب مغلقة أو يظن المرء أنها مغلقة فيظل قابعاً وحائراً في دوامة التفكير فتبتعد الأبواب أكثر وتكبر الدائرة التي يحصر نفسه بها بشكل أكبر ..إن كان النفق يعني المجهول فماذا تعني الدائرة سوى المرور من نفس المكان دوماً ؟! ..أذكر مرة في إحدى ردودك على مشاركاتي قلت لي: بداخلك فنان حقيقي أبحث عنه و أخرجه ..قلتٌ في نفسي كيف يعيش معي فنان وأنا لا أعلم بهذا الأمر من قبل ..بحثت مطولاً حتى صرت أدخل صفحات الشات بإسم ((أبحثُ عن نفسي !!)) وكان الناس يعلقون ساخرين ستجدها تحت السرير وآخرون يقولون لن تجدها أبداً وبعضهم يقول أنت نفسك ..على أي حال هذا نفق آخر يأخذك بعيداً..الأنفاق كثيرة لا بل الحياة هي نفق بحد ذاته وعبارة بحد ذاته تعني أن للذات حدّ ولكن تراه مايكون هذا الحد هل يكون نهاية النفق أم بداية نفق آخر ؟؟!...مرة قلتُ لكَ العناوين التي تختارها لمواضعيك غريبة لا أعلم من أين تأتي بها ولكن أصبحتُ أعرف أنك قد كتبت موضوعاً جديداً في نور الأدب من خلال العنوان الذي يظهر في أعلى الصفحة الرئيسية ..عندما يكون العنوان غريباً ومغايراً لإدراكات العقل تكون أنت كاتبه ..لا أعلم ماعلاقة هذا الرد بموضوعك ربما لأنه لا يوجد شيء ينتج عن لا شيء ..ربما هي الرغبة بالكتابة وربما هو شيء آخر إذا حاولت تفسيره سأدخل نفقاً جديداً...