عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 12 / 2021, 54 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

إلى الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري

وأنا أفكر في أن أبعث رسالة لك.. لا أعرف كيف أصوغها، وأنا أكتب لم تخبرني كلماتي أما أكتبه رسالة أم مجرد كلمات أرادت أن تقول شكرا فما أدركت الحرف!!!؟
الأستاذ الصالح وإن كان هذا الاسم كلما ذكرته منفردا يكون علي أن أتدبر كثيرا كي لا أخطئه، ومع ذلك أحيانا أفعل، ثم أنتبه لتصحيحه، حيث أجعله "الأستاذ الصالحي" وهو اسم أحد أساتذتي سابقا، لهذا أردت الاعتذار اليوم إن كنت ربما قد أخطأت الخطأ ذاته من قبل وانتبه إليه صاحبه قبلي..
الأستاذ "محمد الصالح شرفية" الاسم الثلاثي الذي تنهل من حروفه حمدا وصلاحا وشرفا ، ثم تضيف صفة الجزائري لترى خريطة الجزائر تنبض وعلمها يرفرف وقد ضم الجزائر لاسمه فرحا ، أما كلماته فبروحها تجد شيئا آخر غير ذلك أيضا؛ فهو المصلح والمعلم... إنه أستاذنا وإن كنا لم نجلس بين تلامذته في الصف الدراسي ولم يخط هو بالطبشور أمامنا أو بالقلم اللبدي على السبورة دروس النحو والعروض والنقد، ولم نكتب نحن على ورقة الامتحان، ليكون حضرته الأستاذ الموجه والمصحح. إنه مدرسنا من خلف ستار ؛ أستاذ لا يبتغي أجرا ولا مقابل على تلوين أحرفه بالأحمر لينبهنا إلى أخطاء لم ننتبه إليها لولا إشارته، بل أحيانا يصوب ويعدل كلماتنا لترتقي فتصير كما قال نزار قباني وغنت ماجدة الرومي "كلمات ليست كالكلمات"، ولم يكن قصده يوما أن يضاف اسمه على اسم أي منا "عمل فلان وتنقيح أو تعديل محمد الصالح شرفية الجزائري" إنه هو الأخ الذي يسأل بين الفينة و الأخرى عن إخوانه الغائبين معبرا عن شوقه لهم، عمن لاحظ بكلماتهم حزنا أو غضبا ... يشجع وينوه بأعمالنا، يبادر بروح طيبة وبكل مناسبة إلى التهنئة أو المباركة؛ شخص وإن كنا لا نراه نجده يفرض احترامه بلباقة جميلة، تقرأ نصوصه فتحسبها شفافة لطيفة؛ هو شاعر مبدع بالقصة، ناقل فنان بالخاطرة، يملك عينا ثاقبة تحس الكلمة قبل أن تراها، وحسا مرهفا بالحرف تجره بعض الأحرف فتنتزع منه الكلمات لتسطر أحلى العبارات....
يثيرني غيابك أستاذ محمد الذي كان يجعلك بين آن وآخر تشتاق لنور الأدب فتأتي لتسطر حروفا جوهرية، لكني أراك الآن غائبا عن نور الأدب منذ مدة ...
نشتاق لحضورك... لبصماتك هنا.. ولأحرفك التي تحمل في ثناياها طيبة ...
أجمل التحايا .. وأرجو أن تكون بكل خير

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس