الموضوع
:
يوميات في حب نور الأدب
عرض مشاركة واحدة
16 / 01 / 2022, 13 : 03 AM
رقم المشاركة : [
623
]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
جميلٌ سؤالك وشفيفة مشاعرك
بالنسبة للأعضاء - الأعضاء فقط - أكثر الناس يا صديقتي ، حتى في مجال الأدب ، يحبون أن يأتوا في زمن القطاف ليشاركوا في جني الثمر، أما فلاحة الأرض وغرس البذور وتقليم الأشجار وسقايتها ورعايتها تصيبهم بالملل..
حين تكفهر السماء وتتلبد بالغيوم يبتعد البعض عن طاقات المطر ، لكن حين ترتوي الأرض مجدداً بعد المطر وتشرق الشمس ويخضر العشب يأتون لقطف الأزهار واللعب فوق العشب النضر.. هذا هو الدرس الذي تعلمته - الفراغ ينتج الفراغ - مع أنه لولا الذي يزرع ويفلح ويغرس ويروي ولولا تلبد الغيوم وهطول المطر ما جاء الصيف بالثمر وما تحولت الصحاري إلى بساتين ولا الرمال إلى حدائق وجنان ..
الحمد لله على نعمة العطاء ونعمة عدم البحث عن ثمر بلا تعب ، فالأدب بحد ذاته وجع وتعب وشعور مرهف ودمعة طفل تحرق لمرآها الوجوه الإنسانية الصافية ولوعة فقير تكوي قلب الأديب الحقيقي .. إن لم يكن الأدب مرآة وبصمة ودمعة وفرحة مجتمعه كان زيف وكلام بلا روح يشبه الأزهار البلاستيكية
هل ترين هؤلاء الذين يقرأون لك بلا ظهور ولا يتعبون من القراءة والمتابعة ويحسنون التذوق بصمت، لأنهم يبحثون عن الأدب ويستمتعون فعلا؟؟
على مدار الساعة وفي أحلك الأيام التي مرّ بها نور الأدب خلال مراحل مرضي وغيابي، لم يقل عددهم عن الألف في الدقيقة الواحدة وهم من كل أنحاء العالم وفق تفرير الجداول الاستبيانية، نسبة منهم غير عرب ويستعملون آليات الترجمة إلى لغاتهم - منهم أيضاً بعض الباحثين والدارسين آداب المجتمعات الإنسانية إلخ..
هؤلاء كنز غير مرئي ويستحقون أن نكتب ونكتب
حتى أن من بينهم بعض أعداء أمتنا، يدرسوننا - وأيضاَ هؤلاء محفز قوي للكتابة - يهمنا أن نُقرأ - رُسل حضارة وإنساننية ..
بالنسبة للغائبين من أهل الدار وأهل النور
أضم صوتي لصوتك وأتمنى فعلاً أن يكونوا وعائلاتهم بألف خير، وأن يعودوا لبيتهم اللذي يفتقدهم ويشتاق لهم وينشغل عليهم، فالعشرة وارتباط السنوات بوجع الكتابة والأخوة ليس عبثاً بسيطاً ، ولا يمكن لإنسانيتنا تجاوزه
نغضب أحياناً لكنا نحب دائماً ونبقى أوفياء ..
شكراً لك غاليتي
كوني دائماً فواحة كزهرة الغاردينيا .. كالورد الجوري أو ياسمينة الدار .. لأنك كذلك فعلاً
أحبك..
1. سرني جدا أن أجد كلماتك سيدة نور الأدب بهذه اليوميات ..
2. أرجو حقا أن يكون أهل نور الأدب بكل خير ، وأن يكون غيابهم مجرد استراحة ليعودوا أقوى وأحلى مما عرفناهم ..
3. شكرا جزيلا على كلماتك الطيبة
4. أرجو كل الرقي لهذا الصرح..
5. شكرا مرة أخرى
خولة السعيد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات خولة السعيد