[Arouba Shankan]

بدأ رجال مسلحون عارضوا حركة الميدان الاوربي في السيطرة على شبه جزيرة القرم بعد ايام من فرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش كييف العاصمة، وتم إنشاء نقاط تفتيش من قبل جنود روس مجهولين ارتدوا زيا عسكريا خاصا مع معدات في عاصمة القرم وهي ذاتية الحكم بالإضافة لمدينة سيفاستوبول وهي موطن لقاعدة بحرية روسية.
احتل مجهولون برلمان القرم، يعتقد بأنها قوات خاصة روسية، أعلنت القرم عن إجراء استفتاء على الانفصال عن اوكرانيا أعقب هذا الاستفتاء ضم الاتحاد الروسي لشبه جزيرة القرم رفضت اوكرانيا والمجتمع الدولي الاعتراف بالاستفتاء وأعلن البرلمان الأوكراني بان شبه جزيرة القرم أرض محتلة.
كثفت الحكومة الروسية من الوجود العسكري في شبه جزيرة القرم، تشكلت قوى عسكرية في ديسمبر 2014 وأعلنت خدمة حرس الحدود الأوكرانية أن القوات الروسية بدأن في الإنسحاب من مناطق خيرسون اوبلاست، لكن روسية احتلت الجزر المحيطة بسفاش وهي تابعة لشبه جزيرة القرم، لكنها جزء إداري من مناطق خيرسون اوبلاست تضم مركزا هاما لتوزيع الغاز، ذكرت القوات الروسية أنها استولت عليها لمنع وقوع هجمات إرهابية.
غير أن الناتو صرح باعتقاده أن روسيا تنوي نشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم، لكن روسيا صرحت بأن بعض تقنيات حرب أوسيتيا الجنوبية حُدثت واستغلت في اوكرانيا، لم تستطع روسيا الزعم بأن العدوان نتيجة حركة الميدان الأوربي تشير التقارير إلى أن الحرب ليست محض صدفة فقد خطط لها مسبقا والميدان الأوربي عجل المواجهة.
في اغسطس 2016 ازداد الوجود العسكري الروسي على طول خط حدود القرم، أغلقت المعابرالحدودية إثر زعم روسيا مقتل جنديين وجرح 10 منهم في اشتباكات مع قوات الكوماندوز الأوكرانية, وتم القبض على عملاء اوكرانيين.
كما ادعى مسؤول أوكراني أن عددا من الجنود الروس هاجروا إلى اوكرانيا لكنهم لم يدخلوها، اندلعت المناوشات بين ضباط استخبارات روس وحرس الحدود. نفت الولايات المتحدة المزاعم الروسية.
في 25 نوفمير، وقرب مضيق كيرتش الذي يقع تحت سيطرة القوات الروسية، أطلقت سفن حربية روسية النار على ثلاث سفن اوكرانية، وفي اليوم التالي أيد برلمانيون اوكرانيون فرض أحكام عرفية على طول المناطق الساحلية الأوكرانية والمناطق المتاخمة لروسيا ردا على إطلاق النار، ودخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في 28 نوفمبر 2018 والذي ينتهي العمل به تلقائيا في 30 يوماً.
تدل المؤشرات على تصاعد وتيرة الأزمة، اوكرانية لديها إمكانيات زراعية وصناعية كبيرة وهي تعتبر هدفا رئيسيا لروسيا لتشكيل اتحاد اقتصادي داعم لدول الاتحاد السوفيتي ومنافسة الاتحاد الأوربي فلابد من حل اتفاق التقارب بين كييف وموسكو التي تحلم بإبقاء اوكرانيا بين نابيها ولاسيما أنها تملك وسائل متعددة لحكم الاقتصادي الاوكراني.