رد: ريان
آه يا خولة .. فعلا هذا الحادث أثبت أننا لازلنا بخير ، بل وبخير جدا ، لازالت قلوبنا قلوب طيبة ، تتأثر وتبكي وتحن لبعضها البعض ، وإن كان المصاب منا في آخر بقاع الأرض ، رغم الألم والقلق إلا أن هذا المشهد يبشر بالخير ، ويقول بأعلى صوت نحن جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ، وها نحن نفعل ، يبعت الله لنا المواقف والظروف لنعرف أنفسنا جيدا وننتبه من نحن وتزال غشاوة الأنا الزائفة ، لتصحو المحبة والقرب فيما بيننا ، ونعلم أننا يد واحدة ، وقلب واحد .. ومن تأملاتي اليوم جاء اسم ريان في نفسي تردده كثيرا ، وكانه( ري آن ) وكأن صوت ما يتردد في نفسي آن ري القلوب والعيون الجافة ، لتعود لصحوتها من جديد وليفكر كل منا ، كم نحن مستقر بنا خيرا كثيرا ، وكم نحن نفخر بعروبتنا التي ليس لها مثيل على الأرض ، وكم نحن لازلنا ملحمة الطيب والحب والجمال .. وان قلت واسهبت في الحديث ساشعر الليلة .. ريان الله معه ويتولاه ، ويرده إلى أمه سالما .. شكرا لك على الخبر التفصيلي خولة .. لك مني كل المحبة والمودة ..
|