عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 02 / 2022, 47 : 09 PM   رقم المشاركة : [4]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

ic9 رد: أطفالنا العرب أزمات وكوارث ومعاناة.. نحتاج فتح هذا الملف ورفده ورفع الصوت

فعلا موضوع من الجميل إثارته فمن خلال أطفال العرب ومن خلال مناقشة معاناتهم نناقش إنسانيتنا، وأحداثا نعيشها متراكبة متراكمة..
كان مقدرا لريان الطفل الصغير أو طفل البئر المغربي أن يعيش هذا الحدث الذي عرفناه جميعا، وأن ينتشر على أوسع نطاق بالعالم من قرية صغيرة غير معروفة حتى على الصعيد الوطني المغربي إلى العالم بأكمله..
نعم لننقذ الطفولة.. لننقذ الحياة فأجمل ما يتمتع به الإنسان هو الطفولة... لننقذ البراءة
كيف يعقل أن نحرم أنفسنا من هذا التمتع الجميل، والمبهج كل القلوب؟!
أتساءل لماذا مثلا ظلت قصة الطفل فواز خفية عن العالم إلى أن حصل ما حصل مع ريان؟ لماذا هذا الطفل ظل يعذب طيلة هذه المدة ولا أحد ربما غير أهله مدرك بأمره، ولا أحد ندد بهذا الألم أو حاول فضح هذا الوجع؟!
نحن بالمغرب نحاول أن نتفق كشعب على التنديد بما نراه غير صالح، قدنقاطع منتوجا، قد نحارب فكرة، وننشر البحث عن متغيب أو من ضاع له شيء معين فقط على وسائل التواصل.. ننجح أحيانا، ويفشل اتفاقنا أحيانا كما هو الحال مع التلقيح ضد كورونا، حيث كل يدلي بدلوه، وكل يخاف على مصلحته بطريقته، أو حسب مركزه الاجتماعي...
ربما ما جعلنا نثور في قصة ريان أكثر حتى وصل صداها إلى كل بقاع الأرض، رغم أن خطأ وقوعها في البئر كان خطأ أهله، هو خوفنا من ضياع الطفولة، من ضياع ذكريات الطفولة، من موت إنسانية طالت غيبوبتها..
وكذلك لم ننس حادثة الطفل عدنان التي وقعت قبل ما يناهز عاما ونصف. - وكنت كتبت عنها في منتدى القصة بعنوان: " ليرحمك الله صغيري- ... عدنان لا شك أن كل مغربي تذكره في حادثة ريان مما جعلنا نريد ونود ونرجو بشغف أن ينقذ ريان وإن كانت الحادثان مختلفين تماما.. ما يجمع بينهما هو إنقاذ الطفولة... إنقاذ جيل المستقبل... زرع أمل وتفاؤل في نفوس من ينتظرهم المستقبل..
فواز بسوريا المكلومة إعتاد أهلها هذا الجرح اللعين الذي ينزف دم الشريف وينخر ضلع النزيه

لماذا مئات الأطفال بل الآلاف، بل ربما الملايين لا يعلم بما يعانون إلا رب العزة ..لا يُهتم بهم..؟!
ريان كان مقدرا له أن تشتهر قصته على مدار العالم؛ أن يرفع الناس أكفهم بالدعاء له ..حتى من يعانون الاجتياح... الحرب... الأهوال ....حتى الأطفال الجوعى، وأطفال الشوارع، كل حر وكل معتقل كل من حبسه بئر وطنه أو بئر العدو دعا لريان...
مازال الحديث يطول، والتساؤلات بآلاف علامات استفهام...
لكن..للحديث بقية
خولة السعيد متصل الآن   رد مع اقتباس