لزوم الغياب
أنتِ، أنتَ
نعم أنت
أيها الإنسان
الفريد
أكان لازما غيابي
لحضورك
الرغيد؟
فرشت ورود قلبي
فرحا بلقائق
السعيد
ارتشفت مدادك
كأسا دهاقا
سلسبيلا حميدا
بعثرت أوراقي
لونت حروفها
بقلب لظلام الليل
نديد
كيف تطفئ المحبة
في بطن حر نارك
الشديد؟
كيف تقبرها
في روحك الجليد؟
جعلت منك
من حضورك
في عراء الحب
والمحبة
لحافا لروحي
مديد
فمزقت اللحاف!!
أكان لازما غيابي
لحضورك؟
ومن أهداب صرخاتي
تنسج خيامك
بكبرياء مميد
ومن ضفائر وجعي
تؤثث حضورك
النضيد
ومن هدير جفوني
تحرض الطبول
والمزامير
لتثبت عرشك
فوق لحدي
وتتسيد؟
أكان لازما لزوما
غيابي لحضورك؟
سأشفي غليلك
المستزيد
غب دهرا
أو لا تغب
ما دام قلبك حديد
لكن لا تلوم غياب
الفقيد
سأترك لك
الجمل بما حمل
والمرعى التليد
وأغادر.. أغادر
لأني ورثت الغياب
عنك، ومنك أفيد
لازمني
فأدمنت كأسه
الصديد