رد: في ضيافة عروبة شنكان
ما هو انطباعك عن سير نور الأدب ؟
مايزال "نور الأدب"يستقطب الأقلام وتُطرح في أروقته الأفكار..أنشطة أدبية متنوعة، وزوار من مختلف الجهات.. لمن يرغب بالانضمام أهلاً وسهلاً، ولمن قرر الابتعاد فاسمه مايزال في قائمة أعضاء المنتدى..
كل الشكر للقائمين على استمرارية العمل فيه "خولة" ذات النشاط الدؤوب التي رافقتنا في مشاركات ومواضيع متنوعة ها هي تفتح نوافذا للحوار والتواصل كل الشكر لها ولك أ.رشيد..
°الكثيرون ممن غادروا المنتدى كان تحت ذريعة تجنب التصادمات بسبب تداخل السياسة بالأدب .. فهل ترين أنه على الأعضاء تجنب كل ما له صلة بالسياسة للتفرغ للأدب أم يجب أن تكون هناك حرية للتعبير عن الآراء كيفما كانت ؟
ـ أذكر أقلاماً ابتعدت عن المنتدى منعا من "تسييس الأدب" وأخرى سعت "لتأديب السياسة" أما النخبة التي استمرت ففضلت تسليط الأضواء على الصراع العربي ـ العربي، والصراع العربي ـ الاسرائيلي، والصراع العربي الغربي، من خلال نقل الاحداث وتقديمها بقالب قصصي أو مقالة أو خاطرة، لم تفسر الأدب وفق مصالح بعينها وهي الفئة التي رسخت أفكارا وقدمت مضمونا ملخصا لمجريات الأحداث..
لقد وصل لنا التاريخ السياسي لقوميات وامبراطوريات عبر سطور أدبية، رسمت صورة في الأذهان عن أولئك الذين صنعوا التاريخ عبروا وشيدوا فأسسوا الجمهوريات والممالك، رائعة "الحرب والسلام" وثلاثيات "محفوظ" الأدب الخالي من المضمون السياسي رومانسية تصف حالة ذاتية للأديب، تستقر زمنا في الأذهان ثم تبحر..الأدب السياسي مداه بعيداً وتأثيره يصنع أجيالاً ويؤسس لأفكاراً..
لانطالب الإخوة الأعضاء بتجنب السياسة، لهم أن يعبروا عن آرائهم كما يشاؤون، ولنا ترسيخ ما نعتقد به، البعد السياسي مطلوب لدى حملة الأقلام، وفق ضوابط أدبية، لهم النقد وتقديم أرائهم وفق معتقداتهم ومدى تحزبهم لها ونصرتهم ولنا ان نقرأ ونعلق باحترام أو لنصمت..
°ما تقيمك للأوضاع الحالية خاصة في بلدك سورية وهل هناك أمل في أن تسترجع وضعها لما قبل الأحداث الأليمة ؟
تخيلوا"سورية"باكستان او أفغانستان جديدة، انتشرت فوضى التحزب ولمعت حركات داعشية ونصراوية! اغتصبت الكلمة كما الأنثى وثارت الأقلام، انتفضت الشوارع وعلت رايات وخمدت رايات، ونشأ صراع فكري بين جيل ما قبل 2010 وما بعد 2020 كبرت أجيالاً، وتأسست أفكاراً جديدة، كسبت رهانات وخسرت جبهات ودمعت أحداقنا حتى الثورة والتمرد..
لدى زيارتي دمشق شدتني رائحة الخبز في تنور أفرانها تحولت لامرأة تقليدية توجهت لشراء الخبز كما أي مواطن، زرت جامعتها التقيت ببعض طلبتها، مررت بقلعتها وبأسواقها، كانت رائحة السموم تعصف في بعض شوارعها، تقبل الأهالي الحياة فيها بمختلف تفاصيلها ومفاجآتها..
احترق جانبا من منزلي، أبعدوني، بكيت صرخت ثم قررت الاستمرار، شاركت المسعفين بنقل مصابي الانفجارات ومنكوبي الحرائق ..شاركت دمشق افراحها ومصابها الأوضاع بين أن تكون وبين أن لاتكون!
منتج لالون له يترك رائحة غير مستحبة فوق الأنامل والرؤوس، تتوسع الأحداق، وترتعش الأطراف ويضيق الصدر، جرعات من الهجمات لانعلم مصدرها، إنهم يغتالون الصبح والمساء وعلينا أن نثابر بمصالحة الحياة.
لا أرغب بعودة الاوضاع لما قبل الأزمة، فما حصل نتيجة تراكم أزمات وتغافل أحداث..أملنا بالأمن والسلام على الدوام، وباستقرار النفوس ..
كل الشكر أ. رشيد للترحيب أملي بأن وفقت في الرد على الأسئلة..مع التحية.
|