الموضوع
:
في ضيافة عروبة شنكان
عرض مشاركة واحدة
05 / 03 / 2022, 02 : 10 PM
رقم المشاركة : [
11
]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: في ضيافة عروبة شنكان
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
أهلا بعودتك خولة..بانتظارك على الدوام:
وأتجه بك سيدتي نحو الأدب، نحو جنس أرى أنه ملاذك المفضل " الخاطرة" ، ألاحظ أنك حتى في كتابتك للنص السردي يطغى عليك أسلوبك في الخاطرة، علما أن لك قلما مميزا في هذا الصنف لا نجد له مثيلا..
كيف تجد عروبة نفسها عندما تكون أمام أحرفها؟ وهل ترتاح لمخاطبة الأحرف بشاعرية الخاطرة أكثر مما ترتاح في غيرها من المجالات؟
كانت بداياتي مع فن "الخاطرة"استهوتني كتب "عباس محمود العقاد" في هذا المجال، حتى اعتنقت المذهب الرومانسي واستستغت أدب الخاطرة، ربما يرى البعض بانه أسهل أنواع الأدبيات لكنني أرى من الصعب اختصار ألم الحزن في بضعة كلمات..
فن الخاطرة لايوجد فيه حدثاً، كما في القصة لكنني أرى نفسي استدني الأوصاف برومانسية لدى كتابة القصة التي تتميز عن الخاطرة "بالحدث"..لايوجد أدب أرتاح له، عندما أجد الفرصة مناسبة أنفرد بكتابة القصة، وعندما أشعر بمشاعر تجاه موقف ما أتوجه إلى فن الخاطرة..
كلا الفنين ممتع ومفيد ويتناول وصفا معينا؛ ربما لن أتنازل عن ميولي الرومانسية في فن السرد وعنيدة تجاه هذا الموقف ولن أُبد لمن أسلوبي اللهم إلا استجد شيء ما..
كل الشكر لحضورك وطرح الأسئلة خولة..تحيتي لك ومودتي..
ردك عزيزتي يجعلني أسألك؛ هل تذكرين أول العناوين التي قرأت لعباس محمود العقاد؟ وما أكثرها تأثيرا عليك؟ أما تزال بعض كلماته أو معانيه عالقة بذاكرتك؟ إن كان نعم فمنذ متى؟ وما هي؟ ولماذا برأيك تحديدا اختارت هذه الكلمات أو هذه المعاني أن تبقى راسخة في ذاكرة عروبة؟
سؤالي الآخر: أراك بالقصة قريبة إلى الواقع أكثر من الخيال، واستعمالك ضمير المتكلم في كثير من كتاباتك السردية قد يجعلنا نفكر أنها ليست واقعية فقط بل هي حقيقية، فإلى أي حد قد نجد الحقيقة في كتاباتك...؟
إذا عدنا لنصوصك القصصية نجد عناوين مثل : (
كنتُ معه _ لعبتي الصباحية _ شاطئ طفولتي ...
)
والعناوين التي لم تتحلى بضمير المتكلم صار لها نص يتكرر فيه ضمير المتكلم المفرد أو الجمع حتى إننا نخال أنفسنا أحيانا نقرأ سيرة ذاتية لعروبة
كبرياء الورد " كم كنت أحب جمع الورد الأحمر من حديقة منزلنا".
ساحة الحطب: " عرجت على ساحة الحطب [•••] لم تكن صدفة أن ألتقي به"
أمسيات الأرض الحزينة " كم كانت تغلبني دموعي وأنا أبحث بين جملة هذه المشاعر عن رسم لأبي"
في ميلانو: " وصلت ميلانو"
رائحة الكرز: " رست قدماي المتعبتان"
وجه مارتا: " كنت أحتار.. لم نقول .. كنت أشعر ..."
وفي ذكرى ليزا نجد ضمير المتكلم المذكر
أما في رفقة الأمس مثلا فتجد عروبة قد جعلت من القارئ أحد رفقة الأمس الذين يحنون إلى الماضي ، وجعلت من مانويل ذكرى لا تنسى ...
فلم عروبة توظف ضمير المتكلم، أ لها في القصة شيء من ذكرى ؟ أم تجد نفسها أول متلق يعيش أحداث قصصها؟ أم أنها تحب أن تجعل المتلقي يعيش في عالم يرى فيه عروبة بطلة كل نص سردي ميزته رائحة الخاطرة بطابع خاص؟
خولة السعيد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات خولة السعيد