عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2022, 32 : 07 PM   رقم المشاركة : [638]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
الثلاثاء 5 شعبان 1443/ .. 8 مارس 2022
يقولون إن اليوم هو عيد المرأة... مجانين هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يقدرون أن يتلاعبوا بأذهان المرأة إذا أنتجوا لها عيدا بينما هي في مثل هذا اليوم خرجت تطالب ببعض حقوقها... وإن ادعوا أنهم خلقوا لي عيدا ، فأنا من حقي أن أحتفي بي كل يوم وليس في الثامن من مارس ، وعظمة المرأة في الإسلام تجعلني أفتحر أني مسلمة وإن أقررت بذنوبي ، فالإسلام لم يكرم المرأة يوما في السنة أو الشهر أو الأسبوع، بل هي كريمة ما دامت الحياة على هذه الأرض...
ولأتابع معكم الآن قصتي السابقة؛ قلت لكم :
إني حين كنت أعمل بالإعدادي، كنت أختار على الأقل مرة في الفصل الدراسي ( الفصلين الأول والثاني من الموسم) نصا استماعيا واحدا غالبا ما يكون مقتطفا من رواية قرأتها سابقا، وحتى النصوص التي أعدها لتلامذتي اعتدت أن أجهزها بنفسي وأن أختار نصوصا قرأتها أنا من قبل تناسب المجال الذي درسناه، ففي المجال الاسلامي مثلا من النصوص التي كنت اخترتها نصا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وآخر عن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المجال الإنساني والوطني نصا لسلام القرشي وآخر لغسان كنفاني ( عائد إلى حيفا)؛ وثالث لمحمد علمي ( نزيف القناديل) ، وفي المجال الاجتماعي والسكاني انتقلت إلى عبد المجيد بن جلون ( في الطفولة) أحمد كمال العلمي ( جئت لا أعلم) محمد برادة ( لعبة النسيان) ، كنت وما زلت أميل كثيرا إلى النصوص السردية ، وأذكر أني استبدلت مرة نصا شعريا لعبد المعطي حجازي ( سلة ليمون) بنص ( أمي يا ملاكي) لسعيد عقل، وكان قد راق تلامذتي جدا ، حيث إني شعرت بالحزن عند قراءتي الأولى لنص حجازي ولم أجد رغبة في تدريسه، والمفاجأة سبحان الله التي لم أنتبه إليها إلا بعد استبدالي النص الشعري مجددا وأنا أدرس الثانية باك علوم بنص وإن كان حزينا إلا أن فيه شيئا من حب ، وجدتني كذلك لا أرغب في تدريس نص عبد المعطي حجازي وإن كان من قصيدة أخرى لأستبدله بنص هذه المرة مقتطف من قصيدة " أبي رأى النور " للشاعر والباحث المغربي محمد لقاح...

انتظروني... لي عودة
وأحبكم

منذ ثلاثة مواسم دراسية وأنا أتبع تدريس النص ذاته، فكرت أن أغيره مجددا، ولكني لم أبحث عن نص بسيط وجميل بالآن نفسه يعجب تلاميذ تخصصهم علمي،وأغلب المواد التي يدرسونها يتلقونها بالفرنسية، علي إيجاد نص يشعرنا أثناء دراسته بالمتعة... هكذا كنت أفكر ، فلم أبدل النص بعد، فتلامذتي مع ذلك يروقهم النص، ويشاركون في دراسته، وهذا من بين الأمور التي جعلتني أتردد قليلا في المسارعة لاختيار نص آخر، بالموسم الدراسي السابق وأنا أدرس التخصص الأدبي، أذكر أن أول فرض قدمته لتلامذتي كنت اخترته من ذكريات دراستي بالثانوية كان نصا لمحمود سامي البارودي يعارض به عنترة بن شداد هل غادر الشعراء من متردم.... أم هل عرفت الدار بعد توهم، أما الفرض الثاني فتجلت فيه ذكرى دراستي بالباك، وجبران خليل جبران وفيروز أعطني الناس وغن الفرض الثالث كان نصه مقتطفا من هنا... من نور الأدب ، جزء من مقالة للسيدة هدى نور الدين الخطيب عن مفهوم القصة القصيرة ليكون نص الفرض الأخير مقتطفا من قصة البحث عن ظبية شاردة للأديب رشيد الميموني، واليوم_ أو خلال هذا الأسبوع_
لأول مرة أستبدل نصا قرائيا قصصيا رغم أني اشتغلت عليه بنص قصصي جعلته استماعيا بدل قرائيا، وأخذت القصة أيضا من هنا...
سأعود بإذن الله تعالى ..
وأحبكم

خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس