عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 12 / 2008, 32 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
سلمى رشيد الميموني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية سلمى رشيد الميموني
 




سلمى رشيد الميموني is on a distinguished road

عشرة الاف جوهرة.

[align=justify]
عشرة الاف جوهرة

كان فارس من الفرسان اليابانيين سائر بالقرب من شاطئ البحر،فرأى وحشا غريب الشكل يزحف على الأرض فتعجب لرؤيته و أخذ سيفه ليقتله لكن الوحش نظر إليه بعينيه نظرة إستعطاف،كأنه يقول له:إرحمني يا سيدي و لا تقتلني ،فأنا لم أفعل شيئا .
تعجب الفارس و سأله :من أنت أيها الوحش
أجاب الوحش:إن إسمي *سامي*، وقد غضب مني ملك البحر و طردني ، وسأموت على الأرض إذا لم تعطف علي ،وتفكر في أمري.
فتأمل الفارس لحاله،وعطف عليه، و أخذه إلى منزله ، وجهز له بحيرة قريبة من داره، وزرع حولها كثيرا من الأزهار و الأشجار . ثم تركه يعيش في البحيرة . ويطعمه مما يصيده من السمك كل يوم .
عاش الفارس عيشة سعيدة في حياته، حتى رأى فتاة لطيفة متعلمة مهذبة و مؤدبة، فطلب يدها من أبيها ،فرفض أبوها إلا إذا أعطاه عشرة الاف جوهرة صداقا لإبنته.
وأخذ يفكر كثيرا في هذا الأمر حتى كاد يموت من التفكير ، لأنه لو باع كل أملاكه و بيوته لا يمكنها أن يحصل على المبلغ الذي يريده ، و صار لا يأكل ولا يشرب لأنه تعب من الحياة لشدة الحزن.
وبينما هو يبكي أقبل عليه الوحش ، فقال له الفارس:اسمح لي يا *سامي* فإنني سأموت و سأتركك وحيدا ،فقال الوحش:لماذا هل أنت مريض؟ فحكى له الفارس ما جرى له ، فكر الوحش قليلا ثم قال:عندي حل . إنتفض الفارس و قل: ما هو بسرعة؟ أجاب الوحش قائلا:إن سيدي محقق أمنيات فاذهب معي لنطلب منه العشرة ألاف جوهرة . نهض الفارس ودله الوحش عن المكان ، فذهب وطلب من سيد الوحش ما يريد . ولما لبى طلبه رجع فرحا إلى منزله و ذهب عند أب تلك الفتاة فوافق الأب و شكر الفارس الوحش وعاشوا في سلام و هناء...


[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
سلمى رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس