شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")
حين يكون الوطن جريحاً ذبيحاً مخطوفاً وحين يكون الإنسان – إنساننا - الذي كرّمه الله وشرّفه بين مشرّد وقتيل- مهان ومنتهك – ويكثر الفقر ويشتد على الناس وتشتد وطأته في مثل هذه المناسبات.. حين يختل ميزان العدل تفقد المناسبات بهجتها وتغدو التهاني والتبريكات رتيبة.. ولكن..!
شهر رمضان بمعانيه الروحية ضيف عزيز مبارك .. حبيب عزيز مهما غرقنا في أخاديد الجراح الإنسانية.. رمضان شهر الدعاء والرجاء .. شهر القرآن الكريم فيه ليلة خير من ألف شهر.. شهر نتزود من روحانياته في هذا الزمن الصعب عن العام كله لنفتح نوافذ الأمل بعد محطات يأس وأبواب الرجاء بعد طول إحباط؛ ونحاول أن نستدرك كل ما قصرنا فيه تجاه أنفسنا وأحبتنا وطالبني بالخروج ، فلبيت النداء..
لبيت النداء متضرعة راجية من الله سبحانه أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.. ويتقبلنا عنده من عتقاء الرحمن في الشهر الفضيل ويختم أعمالنا بالخير ويفرج كرب الناس وكرب هذه الأمّة ، راجية لي ولكم مغفرة من الله وعتقاً وتجارة لا تبور
هدى نورالدين الخطيب