الخاطرة الرابعة // لا تعلق قلبك بغير الله
الخاطرة الرابعة
لا تعلق قلبك بغير الله
مهما علق العبد قلبه بغير الله فليس إلا التعاسة والشقاء,ولا تتم سعادة العبد حتى يعلق قلبه بالله عزوجل محبة وتوكلا وخوفا ورجاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم,وعبد الخميصة,وعبد القطيفة".وليس هناك أحد يسجد للدينار والدرهم ,ولكن هناك من يعلق قلبه بالدينار والدرهم,فهو يوالي فيهما ويعادي فيهما ,فتعلق القلب بغير الله عبودية لما تعلق به,وإدا صرفت العبادة لغير الله عزوجل لم يحصل للعبد إلا الشقاء والهم والغم,والحزن في الدنيا والآخرة.
...إدا كان الأمر كله بيد الله سبحانه,والخير كله بيده ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن,فكيف تتعلق القلوب بغيره,وينتظر الخير من سواه,ومهما علق العبد قلبه بغير الله عزوجل توكلا ورجاء وخوفا وحبا,تتم سعادة العبد دنيا وآخرة,ويكون الله عزوجل غاية محبوبه ومطلوبه,يستغني بحبه عن حب سواه,وبدكره عن دكر من سواه,وبطاعته عن طاعة من سواه.
قال بعضهم : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة كما نحن فيه,إنهم لفي عيش طيب.وقال أحد الداكرين: إنه لتمر بي أوقات يرقص فيها القلب طربا .
فاللهم اجعلنا من المتعلقين بك السائرين إليك المتشفعين بك يارب العالمين.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|