[عزة عامر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد السبت 28 ماي 2022 الموافق ل 27 شوال 1443 مكناس.. المغرب لأول مرة منذ تعلقي بنور الأدب أغيب عن نور الأدب لما يزيد عن شهر ، قد لا تبدو المدة طويلة عند من ألفوا الغياب لكنني فعلا أحسستها، لطالما كلمت نور الأدب بروحي وأنا عنه غائبة، حدثتكم جميعا.. غادرته بعد أن غادرتني أشياء جميلة لا أحب أن أكون هنا دونها.. كنت أحتاج لاسترجاع نفسي وذاتي ... ولعلي اليوم قد استعدت منهما شيئا يسيرا .. رسائل الأحبة طاقة تحفيزية تنير القلب وتريح النفس.. كثيرا ما فكرت أن أكتب بعض يومياتي حتى إذا عدت إليها بالواقع أنقلها سريعا هنا، لكن هذه اليوميات وغيرها من الخواطر والأفكار ... لم تتجاوز رأسي، لا قلمي سال مداده حرفا، ولا أزرار الهاتف أو الحاسوب تراقصت كلماتها شوقا، كل الخواطر ظلت مع ما أحمله برأسي في زحام يخيط صداعا أليما، ولكني هنا الآن ... هنا سمح لي هاتفي بأن أفتح وأضغط على أزراره ... تصوروا أني كدت أنسى كلمة السر من أجل دخول نور الأدب .. النسيان ... ياه! ما أقسى هذا الشعور !! في بالي أشياء كثيرة أحب مشاركتكم بها .. هل أستطيع؟!

كانت طويلة يا خولة ، لم يألف أحد الغياب ، ولكن ربما نجبر على اعتياده ، والأشياء الجميلة التي تبقينا لازالت حولنا ، ولازالت موجودة ، ولا يجب أن نمحها لمجرد مصاعب قد تمر بنا ، أو تبيدها مجرد ظنون ، لازالت الأيام بخير ولازال في القلوب خير ، وإن مرت على شرفاتها عواصف رمادية ، فسرعان ما تصفو وتتبدل الأجواء ، ولو لم تقلبنا الدنيا على مختلف الأحوال لما بقينا ، وإن توقفت بنا على حال لما تفعلت مشاعرنا ، من ضحك لبكاء ، ومن حزن لفرح ، وبقينا كالاصنام وانتهت بنا الحياة ، نحن نحتاج فقط للتفاؤل ، ولعمل كل ما يسعدنا ويغير سريعا من أجوائنا ، فللنفس مواسم تمل ، وتهفو دائما نفوسنا لربيعها ، أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك الحديث .. شكرا لك .. وحمدلله على سلامتك..