عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 07 / 2022, 58 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

بين الماء والنار .. من الرابح الأكبر؟ سؤال من شمال المملكة المغربية

في خضم موجات الحر الكبيرة التي تعرفها المملكة المغربية؛ المعركة قائمة بين ألسنة النيران التي تزيد من لهيبها حرارة الشمس كلما زادت ارتفاعا ، وجنودِ فرق الإطفاء الذين يقاومون من أجل بعث الحياة لهذه القرى التي تبكي جمالها وطبيعتها بعد لسعات النار . حمي الوطيس إذن حين اندلعت الحرائق في شمال المملكة المغربية بإحدى القرى في إقليم العرائش حيث أعلنت السلطات المغربية يوم الجمعة 15 يوليوز وفاة شخص وإجلاء مئات الأسر متجاوزة الألف. وقد تسببت الحرائق في إتلاف أكثر من ألف هكتار من الغابات، وما إن تتمكن قوات الإطفاء من السيطرة على النيران في منطقة حتى تندلع في أماكن أخرى إذ عرفت عدد من المناطق الغابوية حرائق التهمت أشجارها وطبيعتها وأودت بحياة عدد من الحيوانات البريئة خاصة تلك التي كانت مصدر قوت وقوة لبعض العائلات كالأغنام .
أقاليم العرائش، وزان، شفشاون، تطوان، تازة ؛ على صفيح ساخن ، ويلامس الحريق اليوم جبل طغات بفاس، لكن وبفضل من الله تعالى وبفضل جهود فرق الإطفاء تم التغلب على الحريق بالجبل.. فهل تبرأ الطبيعة من هذا السعار؟ وهل تنجو المدن والمناطق المجاورة التي اختنقت بالدخان الأسود؟ ماذا عن العائلات التي اكتوت بحرائق أراضيها وبيوتها ومصادر عيشها ؟ أ تعود الحياة برونقها وجمالها وبريق عيون ناسها ؟ وهل يمكن إخماد النار سريعا في كل مكان .. حتى في القلوب ؟!! وكيف يمكن إحياء نفوس اصطلت حين أكلت النار أشجار وطنها وأسقطت بيوتها أمام عيونها وأخذت منها قوتها والتهمت حصيرها، نفحت ثمارها شوت نباتاتها ، صلت أراضيها، حتى الماء امتصته امتصاصا وابتلعته ابتلاعا ، وقد أصبح السواد الفحم سحنة عيون لطالما برقت ولمعت ،وصار الدخان نفسها والعطش سبيلها. يصارع الماء النار وتزيد رياح الشرقي وسعار الحر هجيرا فينتفض اللهيب لكن الله أقوى.. الله أكبر وأعظم
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي الكبير العظيم .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر...
وكلمة قلتها قبل ما يناهز عاما عن حريق وقع بإقليم شفشاون بعد سؤال أيمكن أن يعود المكان لما كان عليه؟.. أقولها الآن أيضا:
" سيعود أفضل بإذن من الله تعالى وبعزيمة عشاقه .. سيثمر وينبض الجمال الطبعي فيه"
خولة السعيد

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس