مسرى النبض
==================
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
15 ذي الحجة 1443هـ :: 15- 7 -2022م
لا زال جرحه في الحشا يستوسق
......................... ويكادُ من فرط الجوى يتمزّق
ما ذنب قلبي إن حوته نياطه
............................ فالوجد آلمها بفيضه يغدق
مسراه مسرى النبض مقتّرنٌ به
............................. بدم الفؤاد وسيلـُه يتدفّقُ
ألم الفراق بقسوةٍ يتمددُ
............................ يحيا بظلّ زفيرها يستنشق
والفاقدون فلا ملامة فيهمُ
.............................. يتلهَّفون بلوعة يتشوَّقوا
وإذا أتاهم طائفٌ من ميِّتٍ
.......................... بصرت به عين الفؤاد تطوِّقُ
فبلمحة من رحمة الله استمرْ
.......................... هذا الحنين ووجدنا يتحرَّقُ
فمصائب الأولاد تبقى غضّة
...................... عبر المدى كشبابهم يستشرق
أسفي على عمر الربيع وقصره
........................ ككواكب الأسحار حِيناً تُبرق
كم غصّة فينا لأحباب قضوا
.......................... رحلوا وأطياف لهم تتطرَّقُ
تلك الملامح في العيون استوطنت
.......................... تأبى الرحيل وطيفها تتعلَّقُ
رحم الرحيم الراحلين بمنّه
.......................... فهم العباد وفضله يتفوَّق
تركوا مباهجها وزيف جمالها
............................. رجعوا لربٍّ راحمٍ يترفَّق
فهو اللطيفُ بخلقه المتذلِّلِ
........................... يسقيهم من كوثر يترقرق
بالعفو والاحسان ربِّ ضُمَّهم
.................... وارزقهمُ من سلسبيل إن سُقوا
وشفاعة من أحمدٍ خيرِ الورى
......................... يوم الورود وبُغيتي تتحقَّقُ