عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 08 / 2022, 07 : 06 PM   رقم المشاركة : [704]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
سلام ومحبة ..
مكناس الجميلة _ المغرب الغالي_
الأربعاء 27 يوليوز2022/27/ذو الحجة 1443
وصفحة صفحة حتى لا أنسى..
على بركة الله نبدأ اليوم بالصفحة الخامسة، كادت هذه الصفحة تكون مخصصة لعزة العزيزة التي أرجو لها الشفاء ، حيث ظلت تكتشف اليوميات وتقتبس بعض كلامي لترد عن كل يوم من اليوميات على حدة، كنت حينها ما أزال أزور اليوميات بشكل مستمر وإن لم يكن يومي. ومن بين ما أثار عزة حديثي عن الألوان،
الخاصة بالألوان، خاصة البنفسجيون الكثيرو الغياب ، في حين هم أهل الدار وهم الذين يحتاجهم نور الأدب أكثر ، وهم الذين نفيد منهم أكثر، لكنهم يبخلون عنا ويثيرون الغياب... ( ابتسامة) .. _ بالمناسبة؛ ما زال الحال على ما هو عليه..
تحدثنا عن السهر عزة وأنا ، حيث كنا نكاد لا نجتمع بنور الأدب إلا في وقت متأخر من الليل، كنت أستغرب من ذلك ، كنت أراني أسهر فوجدتها هي أكثر، إذن مع عزة صارت الحديث نكتا بعض الشيء وعدنا للحديث عن الألوان مع الأستاذ رشيد ، والاخطاء التي نغفل عنها لم تكن مني وحدي هذه المرة،..
عذرا لن أقرأ أكثر اللحظة
الله يمسيكم ويصبحكم بخير

وأحبكم


الأربعاء 3 غشت 2022/ 5 محرم 1444
بالأمس غضبت حقا بعد كتابتي لعدد من الكلمات التي تحتفي بذكرياتي، يوميات النور الأدبية اختفت فجأة فثار انفعالي وزادت حدة غضبي.
الأحد 7 غشت 2022/ 9 محرم 1444
أيام مباركة مباركه؛ في كل يوم بدءا من الأربعاء وحتى قبله كنت أحاول العودة إلى هذه اليوميات، توقفت يوم الأربعاء محاولة أن أعود لكتاب الإمتاع والمؤانسة الذي كنت قد وجدته بحاسوبي قبل يومين أو ثلاثة من يوم الأربعاء، ولكني كنت مشغولة جدا حينها لذلك لم أقرأ فيه حرفا، ولم أنقل منه شيئا، مما جعلني أبحث طيلة المساء، وأضيف غضبا على غضب ، حيث لا أذكر أين وضعت الكتاب بالحاسوب. ولكن كان هناك شيء آخر جميل إذ إني أخذت صغيرتي للمدينة القديمة بمكناس لأول مرة، واشتريت لهما بعض الألعاب بمناسبة عاشوراء ،والجميل كذلك أيضا أني انطلقت بهما إلى بيت جدي رحمه الله تعالى، أريتهما أين كان يسكن.. وجدت باب العمارة التي لا تتجاوز أربعة مساكن مقفلا، شعرت بالحنين إلى ذلك البيت المغلق، شعرت بالحنين إلى بيت جدي وجدتي ، شعرت بالحنين حتى لجيرانهم .تمنيت لو أستطيع العودة لحظة واحدة لتلك الذكريات. وقفت بابتسامة مغزاها كان صعبا تحديده، وطلبت من ابنتي أن يقفا أمامي لآخذ لهما صورة أمام ذلك الباب. ما إن فتحت حقيبتي لحمل الهاتف حتى جاء شخص يهم بفتح الباب الخشبي الضخم، الذي لم يكن له قفل أيام زمان.
من يكون هذا الرجل؟ أعرفه؟ أذكره؟ أيذكرني؟ أم هو من الجيران الجدد أم واحد من أهل الدار الذين لا يعرفون أني سبقتهم إلى هنا وأني أحب ذاك المكان أكثر منهم؟!! أسرعت عيناي لرؤية ذلك الشخص ، وإذا به أيضا تبدو السعادة مرتسمة على ابتسامته وهو يهلل مرحبا بي، نعم لقد تذكرني، أعرف اخته أمينه جيدا ، وما زالت أمي وخالاتي على تواصل بها، حتى إنها زارتنا بعد عيد الفطر مؤخرا إذ لم تعد تعيش بمكناس، وأعرف أن أحد إخوانها اسمه عبد الصمد .. لا أذكر وجوههم جميعا ،والذين أذكرهم لا أميز من منهم اسمه عبد الصمد، وإذا بشخص يناديه عبد الصمد فتأكدت أنه هو . لطالما تردد عندنا هذا الاسم وفي بيت جدي و بين العائلة، ولكن بشكل مختلف نوعا ما ، حيث كان جدي يحب مناداته ب"صمدي " خاصه ا
وقد قيل إن جدتي رحمها الله كانت قد أرضعته .هو أخ أمي في الرضاعة إذن..
إنه هو استقبلني بحرارة وفرح، فطلب مني أن أصعد لترى أسماء وآلاء هذا المكان الذي أحبه، أطللنا من النافذة التي تطل على المسجد، رأيت الدرج والمكان الذي كنت أتزحلق به سرا . بيت جدي كان مقفلا أيضا، لم تطاوعني يدي في طرق الباب.. ترى من يكون هنا؟!
لعل شخصا يفتح لي فأجيب أشواقي، لكن لا، يكفي هذا الآن، لا أريد أن أخجل أكثر.
عبد الصمد فتح لي باب السطح، أنار لي ممرات الدرج.
من السطح رأيت السكاكين والهديم، باب منصور والطريق المؤدية إلى روامزين على اليسار، وعلى اليمين ، حي الرياض، ...
كان الوقت وقت غروب الشمس والمكان فعلا غربت شمسه منذ وفاة جدي 2003 دجنبر .
فاجأت أمي باتصال من هناك، اتصال عبر الكام ، أشاركها حب المكان والذكريات.
أسماء وآلاء تحدقان بي وبعيني، تسألني أسماء: " ماما أنت سعيدة؟" وتسأل آلاء: " ماما أتبكي من الفرحة؟"
نعم كنت أبكي فرحة وشوقا وحنينا و إحساسا لا أستطيع أن أصفه أو أتحدث عنه .
عدت إلى البيت نشيطة ،وسعيدة لأنني أخذت أسماء وآلاء لأول مرة إلى المدينة القديمة، ولذكرياتي.
يوم الخميس، لم أخرج وانشغلت مع ذلك عن اليوميات..
يوم الجمعة أصبحت مريضة لم أستطع أن أخرجهما رغم وعدي لهما بذلك.
يوم السبت خرجنا وقضينا وقتا ممتعا أيضا، لكن هذه المرة بالمدينة الجديدة حمرية، وأعود كل مرة إلى نور الأدب أفتح اليوميات، ولا أحدثكم..
يوم الأحد؛ الآن من مكناس.. من مكاني.. من البيت أخاطبكم..

وأعود لأتابع حديثي عن اليوميات صفحة بصفحة..
كنا وصلنا السادسة معا تذكرون؟!
إذن نعود إليها معا:

تستمر المشاكسات بين عزة وبيني ، ويتدخل الأستاذ رشيد أحيانا م مخبرا إيانا بأنه يتابع ،وتستمر الأخطاء الإملائية، التي يسببها الهاتف أو الحاسوب أو الأزرار التي نرقن عليها نصوصنا وكلماتنا، ولا تكون الأخطاء مني فحسب ، وهذا ما يطمئنني نوعا ما ،حيث أدرك بأن الخطأ ليس مني وإنما من الآلة، وكذلك يحصل مع الجميع، أما الصفحة السابعة فاستمرت كذلك الابتسامات مع عزه إلى أن وصلت إلى صباح إحدى صباحات الأسبوع الأول من يونيو 2020 أخبرتكم فيه أني استيقظت باكرا، وقرأت للكاتب نبيل العودة قصة مما ذكرني بشيء آخر، وعشت لحظات معادة، المهم أني بعد ذلك قرأت للأستاذ رشيد الميموني ثلاث قصص متتالية، وكعادتي أعجبت بها وبأسلوبه ، فتساءلت لماذا لا يكون معروفا على الصعيد الوطني والعالمي ورقيا ؟؟ كاتبا ينشر كلماته مطبوعة على الورق حتى نشمها في الكتاب؟ وهنا أشرت إلى حدث بالمناسبة وقع لي مع أستاذ بالجامعة ، الأمر الذي جعل عزة تحيي أيضا بعض ذكرياتها في الصفحة الثامنة، هذه الصفحة التي عرفت في اليوم الموالي أي في السادس من يونيو ثورة هادئة مني بعد أن صدر عن عزة أمر جلل جعل أعضاء نور الأدب الذين انتبهوا له يغضبون منها ثم يسامحونها بكل حب، إذ عزمت أن تجرب محبتنا لها بنشر خبر سيء عنها حتى تتحسس من خلاله مشاعرنا نحوها.
بشكل عادي حدثتكم بعد ذلك عن يومياتي الخاصة، يعني أني لم أعدكم بشيء أيضا في هذه الصفحة، ومع عزة تستمر الكلمات وإن وهنت في الصفحة الموالية في العاشر من الشهر عن خاطرتي "في القلب" ، وبعد ما يناهز أسبوعا....
تنتظرونني حتى أتابع...؟!!؟
سأعود بإذن الله تعالى



وأحبكم
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس