24 / 08 / 2022, 32 : 10 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
|
لحظات سعيدة
رضى الطفولة
كدت أطير فرحا قبل أيام وأنا أسير بالطريق وطفلتان تركبان ظهر دراجة نارية ناقلة ( tréporteur ) ابتسمت الأصغر سنا، فكرت أنها تبتسم لمن أتمسك بيديهما الصغيرتين أسماء وآلاء ، طلبت منهما أن تلوحا للطفلتين اللتين تبتعدان شيئا فشيئا ، لكن الصغيرة أشارت بسبابتها وابتسامة طفولتها على شفتيها أنها تقصدني، فلوحت لي الكبرى التي بدا لي أن عمرها ربما لا يتجاوز عشرة أعوام إن أحسنت التقدير ورسمت بأصابع يديها الصغيرتين قلبا ، شعرت أن دموع الحنين للطفولة تنبعث من عيني، أفلت أسماء وآلاء ورسمت لها قلبا مماثلا، بعثت لي قبلة، ولحسن حظي توقفت الدراجة الناقلة أمام ضوء علامة المرور الأحمر، فبعثت لها قبلا، التفتت التي تصغرها ورسمت قلبا ، وضعت أنامل يمناها على شفتيها ، ثم كأنها ترمي شيئا بعد آخر، إنها القبل.. هكذا تبادلنا قبلا نحن الخمسة ، حتى توارت عن أنظاري الدراجة ، وضعت ركبتي على الأرض،عانقت صغيرتي، قبلتهما وأخذت قبلهما...
كنت أعانق طفولتي ، كنت أشبع براءة الأطفال قبلا ،
كنت آخذ رضى الطفولة ...
وتذكرت هبة ؛ هبة جارتي الصغيرة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|