رد: يوميات في حب نور الأدب
سلام ومحبة
الأحد 4 شتنبر2022/ 7 صفر 1444 ...
مكناس - المملكة المغربية..
ياه! كم تمر الأيام سريعا! انقضت العطلة، وها موعد الدخول المدرسي، الكل وجب عليه أن يكون مستعدا ...
الأحد 4 شتنبر، وبالنسبة لي أمس فقط كان يوم 3 شتنبر 2017، ما زلت راقدة بالمستشفى أحدث بعيني المتعبتين في صغيرتي اللتين اخترت لهما اسمي أسماء وآلاء، وأطلب من الممرضات أن يسمحن لي بإرضاعهما فيمنعاني عن ذلك ، ويزداد وجعي ، تلامس بعض الدمعات الساخنة جفني وأنا أمنعها حتى لا تنهرني أمي، وتعطيني دروسا في ضرورة تجنب الغضب والحزن ....
أمي الحبيبة ... أمي حياتي ... أغمض عيني وأفتحهما لأجدني أحتفل بالذكرى الخامسة لمولد صغيرتي...
الذكرى الخامسة!! عجبا! كان هذا عمري قبل أيام!!
..
نور الأدب ؛ نور الأدب نفسه قبل لحظات دعتني إليه الأستاذة رجاء ، بل عفوا ؛ أكاد أبلغ به أربعة أعوام..
أربعة أعوام من المحبة، محبة الحرف وأصحاب الحرف.. يقلقني أن يغيب بعضهم، خاصة حين أعلم أن أحدهم غالب بسبب مرض أو شيء من هذا القبيل، ولا تصل أخباره باستمرار .. علمت أن الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري كان مريضا، وتمنيت لو أني أستطيع أن أطمئن أنه بخير، وصلني أن عروبة ستجري عملية عن عينيها بعد رسالة من ابنة أخيها، مكنتني فيما بعد من التواصل معها، فاطمأننت قليلا، وأرجو أن تجري العملية وتقوم منها بخير وسلام..
حتى صديقتي وأختي عزة مرضت عيناها، وساء حالهما، وطبيبها لا يبشرها بخير، يحزنني جدا ذلك ..
يظل الفكر منشغلا بالأحباب، حتى إنه في غفلة منك، وأنت تقوم بمهمة ما، تجده قد أمر العين بأن تذرف دمعا، أو رسم على شفتيك ابتسامة حزينة، ابتسامة شوق، ابتسامة أمل ، ابتسامة حب، ابتسامة ....
وقد يمتزج الحزن بالفرح حين تجد نور الأدب يعود إليه بعض من يحبوه وإن بين فينة وأخرى ...
نور الأدب حين غاب عنا قبل أيام مدة يومين تقريبا قلقت .. تساءلت .. غضبت ... حزنت، ولم أتوقع أن يكون فرحي كبيرا جدا حين رأيته عائدا إلي، أحسست أنه بادر إلى عناقي، قبلت حروفه من جديد، ووجدت أني فيه وهو فيّ ...
أعود إليكم لاحقا إن شاء الله
لا تبخلوا بحضوركم وانتظروني
وأحبكم
|