|  11 / 09 / 2022, 21 : 12 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| أديب وقاص ومترجم أدبي  ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب 
 | 
				
				حوريتي 5
			 
 حبيبتي الحوريةمذ افترقنا وأنا أعيش على نبض حروف رسائلك لي . أعيد قراءتها مرات ومرات . أسبر غورها وأستشف ما وراء ثنايا سطورها فأكتشف أشياء وأشياء . وأنتبه إلى أشياء لم تكن لي في الحسبان .
 قراءتي لرسائلك ، وأنا في أعلى طاحونتي حيث أشرف على شاطئ البحر ، جعلتني أرى بوضوح ذاك الحب الذي حدثتني عنه مرارا ورجوتني أن أحس به لأنني ، حسب قولك ، لا أبالي به ولا أعطيه ما يستحق من عناية واهتمام .
 من أعلى طاحونتي أتأمل قاربي مستكينا على الرمال وكله لهفة في الإبحار ليرسو على مرفئك ويكون شاهدا على لقاء ما بعده فراق . ثم أعود لرسائلك لأغوص بين حروفها منتشيا بحديثك المميز عن هذا الحب الذي يجمعنا .
 آه لو تعلمين كم أحبك .. وآه لو تدركين إلى أي مدى أعشقك .. وآه لو تعرفين أني أحب مشاكساتك فأبادلك إياها ، وأستمتع بعنادك فأزيد عنادا ، وأتلذذ بتمنعك فيزيدني ذلك انجذابا إليك وعشقا لك .
 وحين أنتهي من قراءة رسائلك ألملمها ، وأخفيها في ركن من أركان طاحونتي لأعود إليها كلما شعرت بما يعكر مزاجي ويزيد من انقباضي . ثم أنزل إلى الشاطئ لأجلس متأملا الأفق حيث يبدو لي طيفك مبتسما فيزيد من أملي في لقاء قريب يجمعنا .
  نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |