عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 09 / 2022, 00 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

ذكريات مدرس : الطريق إلى سمسة

ذكريات مدرس : الطريق إلى سمسة

بعد تعييني بسنة أو سنتين أحسست بألفة تجاه حي جامع مزواق لما لقيته من محبة تلامذته وطيبة أولياء أمورهم فأحببته . وطال حبي الأحياء المجاورة التي ينتسب إليها أغلب تلامذتي : خندق الزربوح وسيدي البهروري وحومة الحساني وحومة الواد ..
وكنت أسمع عن سمسة منذ صغري وأشعر برغبة في الذهاب إليها .. حتى كان ذلك اليوم الذي خرجت فيه من الإعدادية عائدا إلى مسكني بلواضة .. وكان آخر يوم من الموسم الدراسي ..
وصلت إلى ساحة سيارات الأجرة ونظرت إلى الطريق المتجه إلى سمسة فكانت فرصة لاكتشافها .. وأطلقت العنان لخطواتي تقودني إلى هناك وإحساس بالراحة يغمرني بعد موسم متعب . ووجدت نفسي بين حقول خضراء رغم بداية الصيف ..
وصلت إلى ساحة عند أسفل القرية وفيها منبعان للماء . ونظرت إلى الطريق الصاعدة إليها دون أن أتخذ أي قرار .
اقترب مني طفل في الثانية عشرة من عمره وإمارات الخجل بادية عليه .. حياني بوجل :
- أهلا بك أستاذ .
- أهلا بك .. هل أنت من سكان سمسة ؟
- نعم .. أخي كان تلميذك هذا العام ..
- هل ما زالت سمسة بعيدة ؟
- أنت الان في سمسة لكن المنازل هناك في الأعلى .
شكرته وصعدت جانب المدرسة ، وتابعت السير إلى أن وجدت نفسي من جديد بين الحقول .. كان المنظر بهيجا . ولا شك أن الطفل أخبر بعض رفاقه بتواجدي ، فما شعرت إلا بثلة من الأطفال تتجه نحوي ومن بينهم تلامذة لي ..
جلست معهم نتجاذب أطراف الحديث .. أحسست بفرحة غامرة بينهم إلى أن حان موعد انصرافي واعدا إياهم بالعودة ليصحبوني إلى راس الماء في الجهة العليا من القرية .
منذ ذلك اليوم ، أضفت سمسة إلى قائمة الأماكن المحببة إلي وتلقيت دعوات من بعض أولياء أمور التلاميذ لزيارتهم ، وصارت القرية في ما بعد مقصدي المفضل للاستجمام وللتزود بالماء العذب وللقاء بأحبتي التلاميذ .


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس