رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=justify]
صباح الأنوار على عيونكم..
حاجتنا أستاذة ناهد حبيبة قلبي أنت والله، عربيها الله يخليكِ كرمالي
كما تعرفين حبيبة قلبي أنا عربية قح
شو تركي وما تركي؟
القهوة التركية خالية من الهال وحلوة وخفيفة ولا تغلى وتبقى الرغوة على وجهها كثيفة وكذلك اليونانية.
قهوتنا نحن عربية والأدلة كثيرة
أولاً الموطن الأصلي للقهوة هو اليمن ومن عندنا انتشرت القهوة وعرفها العالم بأسره ، أي نحن المصدر الأساسي للقهوة وكل الشعوب أخذتها عنا.
ثانياً بدو الصحراء والقبائل التي ما زالت تعيش على العادات العربية منذ القدم ولم تتأثر مطلقاً بأي استعمار تصنعها بعد تحميسها فوق كومة الشوك عبر الدق بالمهباج الشهير ويضاف إليها الهال وهي قهوة سوداء سادة ( دون سكر ) ومن ثمّ تغلى كثيراً ، وهي ما نشربه الفرق أنه ليس لدينا مهباج،( القهوة البيضاء عرفت في مناطق محدودة)
ومنذ القدم كان العرب يستوردون لقهوتهم الهال وبعض التوابل من الهند ( موطنه الأصلي ).
فقط لأن الأتراك استعمرونا صدروا هذه الكذبة مع أنهم هم وأهل اليونان تأثروا بقهوتنا لا العكس، متى عرفوا القهوة وممن؟؟
على ذكر المسلسلات التركية، أنا لا أتابعها خصوصاً حين سمعت التمجيد بكمال أتاتورك الذي أكرهه ولكني أرى مقتطفات، ولاحظت أكثر من مسلسل الملامح العربية والمنازل على الطراز العربي، أظن أن بعض هذه المسلسلات من لواء الاسكندرونة العربية المحتل من قبل تركيا فالفرق واضح ومتباين فيما بينها وأنها ليست من مصدر واحد فالأشكال الطورانية التركية تختلف وكذلك ما يسمى بالأرناؤطي الروماني ونمط ملابسهم القديمة والكثير من التفاصيل الأخرى.
بالنسبة للأغاني معك حق والله ألا تسمعي حبيبة قلبي الأغاني، أنا لا أسمع الأغاني الحديثة أيضاً وما تبثه من تشوه بصري وسمعي وأخلاقي، ولكن أعترف أني مدمنة فيروز تماماً كالقهوة
وعلى ذكر العرب من منكم يذكر أغنية سيّد مكاوي: " الأرض بتتكلم عربي.. الأرض الأرض "
أستاذة ميساء حبيبتي
بالفعل أنا أحب الميجانا والعتابا وأبو الزلوف وجملو والهوارة والزجل وكل ما يمت بصلة للتراث ولما فيها من إرث تاريخي وتحتاج سرعة بديهة ، وهذا كله كما تعلمين هو الشعر الشعبي لبلاد الشام ( تراثنا ) وكله وراءه قصص وحكايات في التراث.
الدبكة مثلاً وكل ما كان يرافقها عمره في تراثنا وتاريخنا آلاف السنين، وخطوات الدبكة التي تختلف بين منطقة وأخرى من لواء الاسكندرونة شمالا وحتى جنوب فلسطين وشرقاً في العراق له دلالات لما كانت تشتهر به كل منطقة من الزراعة إلخ..
وربما لهذا أحب فيروز والرحابنة جداً لأنهم بالفعل سلطوا الضوء على هذا التراث ونشروه.
التراث دائماً له عبق ونكهة خاصة لأنه يعبق بالتاريخ ويمتد بين الفروع والجذور ويوضح بمنتهى البساطة عمق جذورنا بأرضنا.
كل من يهتم بالتراث برأيي هو فنان أصيل ووطني صادق، ففي مصر برغم الهامات العالية جداً في الشعر والغناء يبقى لسيّد درويش نكهة خاصة وأصيلة لأنه استعمل التراث ورسخه أيضاً ولهذا فنه سيعيش أكثر من الجميع.
مثلاً لا حصراً، من منّا لا يحب : " الحلوة دي قامت تعجن من الفجرية والديك بيأذن كوكو كوكو من الصبحية يللا بنا على باب الله يا صنايعية يجعل صباحك صباح الخير يا اسطى عطية، فتاح يا عليم الجيب ما فيهش ولا مليم بس المزاج رايق وسليم برضه الفقير له رب كريم وباب الأمل بابك يا كريم" هو مزج هنا بين الفلاح والمواطن البسيط في أسلوب رائع ويعبق بالإيمان أيضاً.
أطلت عليكم؟
يارب أشرب القهوة معكم في فلسطين ويارب نذهب إلى الحج جماعة بصحبة حاجتنا الأستاذة ناهد ويارب نصلي في المسجد الأقصى المبارك وأدعوكم للصلاة في مسجد جدي في حيفا.
قولوا يا رب وليس على الله ببعيد سبحانه
[/align]
|