عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 12 / 2008, 28 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
الدكتور سمر روحي الفيصل
ناقد وأستاذ جامعي، عضو شرف

 الصورة الرمزية الدكتور سمر روحي الفيصل
 




الدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud ofالدكتور سمر روحي الفيصل has much to be proud of

الأغلاط الشَّائعة في النُّطق والكتابة (3)

الأغلاط الشَّائعة في النُّطق والكتابة


(3)


د. سمر روحي الفيصل

ـــــــــــــــــــــــــ
[align=justify]

في القائمة الآتية أغلاط شائعة في النُّطق والكتابة، رتَّبتُها ترتيباً ألفبائيّاً بحسب الحرف الأول منها، بادئاً بالشَّكل الصّحيح للكلمة، موضِّحاً، بعد ذلك، المعنى المراد منها إذا تعددت معانيها، وكانت هناك خشية من اللّبس في المعنى المراد. فإذا لم يكن لها غير معنى واحد معروف أهملتُ الإشارة إليه، مكتفياً بتصويبها. أما الغلط في الكلمة فقد أخَّرتُه لأبعده عن أن يكون بداية الكلام، وأوّل ما يقع عليه بصر المتلقي، اعتقاداً مني بأن البدء بالصّواب خير من البدء بالغلط.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




= الاثنين، يوم من أيّام الأسبوع، يُكتَب بهمزة وصل بدلاً من همزة القطع، وهو مضاف إليه على تقدير مضافٍ محذوفٍ، هو: يوم، والأصل: يوم الاثنين. وقد اعتقد بعض الناس أننا نسمِّي هذا اليوم من الأسبوع، ومن ثَمَّ وجب قطعه للعلميّة. وهذا ليس دقيقاً؛ لأن الاثنين هو ثاني يوم في الأسبوع، وقبله (الأحد)؛ أي: الواحد أو الأول، وبعده: الثّلاثاء؛ أي: الثّالث، ثم: الأربعاء؛ أي: الرّابع، وهكذا.

= حَذا خالدٌ حَذْوَ نزارٍ (بفتح الحاء في: حَذا، بدلاً من ضمّها)، بمعنى: فعل خالدٌ مثلَ ما يفعل نزارٌ. ويُقال أيضاً: حَذا النَّعْلَ بالنَّعْلِ: المعنى الحقيقيّ، هو: قدَّر النَّعلَ الأولى بالثّانية وقطعها على قَدْرها. أما المعنى المجازيّ فهو: المجاراة والمتابعة والتقليد، ويُستَخدَم في الدِّلالة على الشخص الذي يتبع شخصاً آخر ويُقلِّده في عمله.

= الرِّضا، بمعنى: القَبُول والقناعة، وضدّ: السَّخَط، يُُكتَب هذا الاسم المقصور بألف ليِّنة ممدودة؛ لأن أصل هذه الألف: واو (رضوان الله عليهم)، ويُقال: راضاني فرضوْتُه؛ أي: غالبني في الرِّضا فغلبتُه.

= الزِّفاف، بكسر الراء المشدَّدة (بمعنى: العُرْس)، بدلاً من فتحها. والزِّفاف مصدر الفعل (زَفَّ)، الذي يدلُّ على معنى: أسرع، كما في قوله تعالى: {فأقبلوا إليه يَزِفُّون}. ومن هذا المعنى قولهم: زَفَّ الطائرُ: رمى بنفسه وبسط جَناحيْه. ورجلٌ زَفيفٌ وزَفَّاف: سريع خفيف. كما يدلُّ الفعل (زَفَّ) على الإهداء. يُقال: زَفَّ إلينا نبأً سارّاً، بمعنى: أهدى إلينا خبراً مفرحاً. كما يُقال: زَفَّ العروسَ إلى زوجها: أهداها له. وقد استعمل الناس (الزَّفَّةَ) التي تعني (المَرَّة) بمعنى جديد، هو: الطَّواف بالعروس تعبيراً عن الفرح.

= السَّموْأَل، تُكتَب الهمزة المتوسطة على ألف استناداً إلى القاعدة العامة للهمزة المتوسطة (الهمزة المفتوحة أقوى من الواو الساكنة، والفتحة تناسبها الألف). وتُكتَب الهمزة على السطر أيضاً: السَّموْءَل، استناداً إلى القاعدة الاستثنائيّة القائلة إنّ الهمزة المتوسطة المفتوحة إذا سُبقت بواو ساكنة كُتبتْ على السّطر. ولا حاجة إلى تخطئة شكلٍ من الشكلين السابقين (السّموْأل- السَّموءَل)، فلكلٍّ منهما مسوّغ إملائي، وإنْ مال أناسٌ إلى إلغاء القاعدة الاستثنائيّة، واكتفوا بالقاعدة العامة، كما فعل مجمع اللغة العربية الأردني حين كتب همزة (هيْأَة) على ألف اتباعاً للقاعدة العامة، بدلاً من كتابتها على نَبْرَة اتباعاً للقاعدة الاستثنائيّة.

= عِلْيَةُ القوم، بكسر العين وسكون اللام وفتح الياء؛ أي: أشرافهم وأعلاهم مكانة. ذلك أن المشتقات من الجذر(علي) تدلُّ دائماً على الارتفاع الحقيقيّ أو المجازي، الماديّ أو المعنويّ. من ذلك: تعالى (ارتفع وتنـزَّه)، العَلِيُّ (المرتفع، والرّفيع القَدْر)، العُلْيا (مؤنّث الأعلى، أي: التي تعلو غيرها)، العلياء (كلُّ شيء مرتفع، والشَّرف)، المعالي (الدَّرجات العالية الرفيعة)... ويُطلِقُ الناسُ في بلاد الشّام على الغرفة المرتفعة لفظة (عِلّيّة)، وهي لفظة فصيحة شكلاً ومضموناً.

= القِدْحُ المُعلَّى، بكسر القاف وتسكين الدّال، اسم بمعنى: النّصيب الوافر. و(المُعلَّى) في الأصل: سابع سِهام الميْسر، و(القِدْح) هو السَّهمُ قبل أن يُنصل ويُراش. وإذا فتحتَ القاف، فقلتَ: (القَدْح)، صار المصدر بمعنى: العيب والطّعن في الشرف. القَدْح في العِرْض: الطّعن فيه. وإذا فتحتَ الدّال، فقلتَ: (قَدَح)، صار الفعل بمعنى: غشَّ.

= لا زال: تفيد الدُّعاء، فإذا أردتَ الاستمرار فقُلْ: لا يزال، أو: ما زال، أو: ما برح، أو: ما فتىء، أو: ما انفكَّ. والاستمرار هنا هو: اتصاف الاسم بالخبر حتى زمن التكلُّم: كما في قوله تعالى في سورة الحج: {ولا يزال الذين كفروا في مِرْيَةٍ منه}، وقولنا: ما انفكَّ الفرج بعيد المنال.
= اللَّغَمُ، بفتح اللام والغين، بمعنى: المادّة المتفجِّرة التي تُوضَع في وعاء، ثم تُخفَى في الأرض أو الماء، حتى إذا داس الإنسان أو الآلة عليها انفجرت، وجمعها: ألغام. وهذا المعنى حديث للجذر اللغويّ (لَغَمَ). إذ كان يعني: التكلُّم بكلام خفيّ. ويُقال: تلغَّم بالطِّيب: جعله على ملاغمه؛ أي: على أنفه وفمه وما حولهما.

= مُعْدِم، بكسر الدّال اسم فاعل بمعنى: فقير، من: أعدم فهو معدِم، ولا يصحُّ فتح الدّال؛ لأن المعنى سيتحوّل إلى اسم المفعول. و(العديم) هو الفقير أيضاً، و(العُدْمُ): الفقرُ. ويُقال على سبيل المجاز: هذا أمر عديم الفائدة؛ أي: لا فائدة تُرْجَى منه.



[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الدكتور سمر روحي الفيصل غير متصل   رد مع اقتباس