رد: يوميات في حب نور الأدب
ولأبدأ، أصمت قليلا أفكر، كيف، أسترجع الذكريات، أم أدور كمنزل الحلزون بالفلاش باك..
كنت أحتاج جدا أن أكلمكم وأنا بسرير العلاج، لأني لم أكن أرغب في مشاركة المريضات أحاديثهن حول المرض، والرجيم، وما يجب أن نأكل ومالا يجب أن نأكل، كنت غالبا أتحدث بالهاتف مع صديقتي آمال، وأحيانا أتابع صفحات الفايس بوك، ومرة كنت وحدي بغرفة العلاج فشغلت بهاتفي الحلقات الأولى من المسلسل الكرتوني "صاحب الظل الطويل"، وكلما دخلت إحدى الممرضات لتتبع المصل تنظر إلي وتضحك، كنت لا أقبل الاستناد إلى السرير، أجلس كأني بالبيت متربعة، وأحيانا قد أقرأ رواية أو أي كتاب، أو قد آخذ مذكرتي لأكتب فيها شيئا ما، أي شيء، حتى خربشات القلم غير المقصودة.
قرأت كتيب "الترجمة وحدود الوفاء للنص
عتبات Les fleurs du Mal" نموذجا (دراسة لأستاذي الطيب"عبد الناصر لقاح" ). قرأت الطنطورية لرضوى عاشور، وقبل أن أكملها، وقبل أن أعود لحصة الكيميائي الثانية، شعرت بحاجة ماسة للسفر، وسافرت فعلا رفقة ماما وابنتي أسماء وآلاء إلى تطوان
سأتابع، منذ أيام وأنا أحاول الكتابة ولا يسمح القدر، ولكني عزمت على ذلك، حتى لو كانت حروفا قليلة
وأحبكم
|