[رشيد الميموني]

في بعض الدول ، تعتبرالرياضة من المواد الأساسية المدرسة في المؤسسات التعليمية بحيث لا يمكن لأي طالب أن يتخلف عن الحصص إ بعذر قاهر وتتم مراقبة ذلك بكل حزم وصرامة .. لأن هذه الدول تعي جيدا أن "العقل السليم في الجسم السليم" لم تقل هباء و اعتباطا .. وهي في سبيل تنشئة جيل سليم عقليا و جسديا تضع مخططات بعيدة الأمد تحت شعار "طفل اليوم : رجل الغد" .. ورجل الغد في اعتقاد هذه الدول يجب أن يكون مؤهلا لتحمل المسؤولية و خدمة مجتمعه .. وهذا لن يتأتى له إلا إذا كان صحيح الجسم و العقل .. ويبدأ المخطط من القاعدة ، اي من المدرسة .. وينتقل الطفل من فئة عمرية إلى أخرى وهو دائما محل الاهتمام والعناية المكثفة . وهي - أي تلك الدول - في ذلك أيضا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب .. فالرياضي يعطى مسؤولية الإشراف على الرياضة و الاقتصادي مسؤولية الاقتصاد ، وهكذا دواليك .. ناهيك عن الميزانية الضخمة التي تخصص لذلك .
ثم تأتي بعد ذلك الحوافز على شكل مسابقات محلية أو وطنية أو دولية .. فتظهر نتائج و ثمار هذا التخطيط المحكم كما كان متوقعا لها .
وحين نتساءل عن سبب تراجع الرياضة في بلداننا العربية ، فإننا نستعرض جميع ما سبق لنجد أن النقيض يحدث .. ويبقى الهدف الأول هو الحصول على النتائج فقط لكي يرفع العلم ويعزف النشيد الوطني ..
شكرا أختي نصيرة على موضوع النقاش .