رد: ريفييرا أميركا في غزة وأهلها للتهجير القسري إلى الصحاري المجاورة
من نفحات عبد الوهاب المسيري الذي أفنى عمره وماله وباع حتى بيته رحمه الله ليكمل أبحاثه ، في دراسة الصهيونية
حين يصبح التنازل عن الحقوق شرطاً للاعتدال ، ندرك أن المفاهيم تصاغ وفق ميزان القوة لا ميزان العدل..
حين يُطلب منك التنازل لتُوصف بالمعتدل، فاعلم أن الاعتدال أصبح قناعاً للضعف، وأن الحقوق لا توهب لمن يساوم عليها.
قال عبد الوهاب المسيري رحمه الله:
(( مطلوب من العرب أن يظهروا شيئاً من التسامح، وأن يتنازلوا عن أوطانهم حتى يمكن وصفهم بالاعتدال)).
حين يصبح التنازل عن الحقوق مقياساً للاعتدال، ندرك أن المعادلة مختلة، وأن التسامح المفروض ليس إلا استسلاماً مغلّفاً بالأخلاق..
الاعتدال الحقيقي هو التمسك بالحق دون تعصب، لا التفريط فيه لإرضاء الآخرين.
الاعتدال نقيض التنازل عن الحقوق أو السكوت عن الظلم..
الاعتدال هو التوازن بين القوة والعدالة.
عندما يمسي التنازل شرطاً للقبول، فإن المعايير تغدو مشوهة..
الحق لا يُعطى بمهداة ، بل هو قيمة يجب الدفاع عنها، والاعتدال الحقيقي هو في الحفاظ على الحق وعدم التفريط فيه من أجل مكاسب آنية.
|