[نصيرة تختوخ]

التاريخ يعيد نفسه .سِمه دوريا أو روتينا إن شئت لكنك لاتعلم ماسيعود ومتى وكيف تتسلسل الأحداث.
مابيننا تاريخ ،منذ أن عرفتك ونحن نكتبه سويا بالصراع و الوفاق و السماح و التراجع.
كل خلاف بيننا تبعه إحتفال بانتصار الفطرة وروح المحبة وكل حمى نزاع جمعتنا تلاها دعم لمناعة المودة.
هي العلاقات الإنسانية هكذا غامضة كلما تعقدت الشخصيات و كثرت الخلفيات ؛في عز النضال من أجلها إذا تعمقنا في خبايا النفس سنجد أن النضال ذاتي خالص لغاية دفينة لانظهرها لنلبس النبل.
نجحنا في تجاوز الصعاب تحديا وفضولا ،فالشوق للغد جميل وهدوء الصباح كان يمسح دموع المساء ويعطينا أنفاسا جديدة.
لكن التاريخ يعيد نفسه كما ذكرت وقد تعمدت التكرار وأنت لا تدرك هذا ،أخاطبك بسعة صدرالأنثى الشفافة والصادقة وأنا أدرك لما التكرار و ماالذي سيعاد.
حيرتك وتساؤلاتك ليست هدفي لهذا سأخبرك بمصير تاريخنا المشترك المكلل بالنصر، إنني أكتب نهايته الآن و أرسلك و إياه إلى المنفى لأن الفضول و الشوق و التسامح و حتى الصراع فقدوا طعمهم و لأنني أصاب بنوبات ملل متكررة لم أحدثك أبدا عنها ؛إيقاع تاريخنا كان متسارعا و لم يتح لي بأن أخبرك بكل شيء ,تخيل لم يسمح لي حتى بإعلامك بعدد المنفيين الذين سبقوك ,هؤلاء الذين دخلوا إلى عالمي و خرجوا منه دون أن تنعاهم الذاكرة.
التاريخ يعيد نفسه و أتمنى أن تكون في نهاية تواريخك سعادة دوما وأن تشرب نخب حرية الإنفصال و البداية الجديدة و أنت تضحك بجنون.

Nassira