رد: يوميات في حب نور الأدب
الثلاثاء 24 رمضان 1446 الموافق ل25 مارس 2025
الغالية الشاردة مكناس، مصحة الحياة
مررت بنصوص قرأتها هنا على نور الأدب، تصفحت الفايسبوك، ولم يحن دوري بعد، فقالت لي نفسي:
"لم لا تكتبين في اليوميات، فمنذ أيام لم تفعلي؟! "
وفتحت؛ في الحقيقة؛ خلال الأيام السابقة كنت أحيانا أتخيلني أحدثكم، أقول شكرا للأستاذ محمد الصالح لأنه يتابعني هنا، ويتابع أناشيد رمضان اليومية، معبرا عن استمتاعه بها، ولا أخفيكم أني في البداية لم أكن أضع رابط الأناشيد بشكل يومي، لكن متابعته جعلتني أفعل، وفكرت في وضع عنوان النشيد أو الأغنية، لكني لم أفعل إثارة للتشويق والفضول (ابتسامة)
مازلت أنقب لأجد أقدم النصوص فأقرأها، ونظرا لأني مشغولة بعض الشيء، أفضل حاليا قراءة النصوص القصيرة فقط، وهذا ما يؤخرني أيضا عن يومياتي، ويغيبني عنها كثيرا. أتابع ما تضعه سيدة نور الأدب حول غزة بمحبة متألمة فاللهم عجل بالنصر وبالفرج.
لا تنسوا عزة عامر أختنا من دعائكم في هذه الأيام المباركة، أتواصل معها، لم تخبرني تحديدا ما بها، لكنها تلح علي ألا أنساها من الدعاء، وها أنا أطلب منكم ذلك أيضا.
كما أدعو لكل الحاضرين بنور الأدب والغائبين عنه أن يكونوا بخير وأحبابهم، ويعينهم الله على الخير، ويعفو عنهم..
ماذا؟!
لعلكم تستغربون، أني أضع هذه الكلمات في اليوم الموالي للتاريخ الذي سجلته بالأعلى!
لقد نودي علي لآخذ الحقنة، وبعدها كان علي الذهاب لمستشفى آخر حتى أجد طبيبي وأستشيره في أمر، ثم.... وعدت للبيت والألم يمزق أحشائي. منذ سنتين وأنا آخذ هذه الحقنة كل ثلاثة أشهر، لكنها لم تؤلمني أبدا كما أمس، كان الألم دائما خفيفا يجعلني أتجاهله حتى أنساه.
حين ذهبت للمستشفى الآخر للقاء طبيبي كنت ما أزال أتحمل الألم، رأيت سيدة تبكي بحرقة لأنها قبل يومين عرفت أنها مصابة بالسرطان، وتتحدث كأنها تدرك جيدا أن ساعتها قد أوشكت، وهي ما تزال تريد البقاء، حدثتها بحكم تجربتي، ولم أتركها حتى أضحكتها، وأدخلتها عند طبيبي الذي بشرها بأنها لا يجب أن تقلق، وأن كل شيء بإذن الله تعالى سيكون بخير، ظلت النساء هناك يقلن لها، شوفي ها هي تضحك ولا تفارقها الابتسامة، ها هي بخير.. وأنا مازلت أضحك، لم تكن رغبتي حينها إلا تهدئة تلك السيدة، وتركها مبتسمة، عندما سلمت عليها لأذهب، قالت لها خالتها: "خذي رقم البنت لتتواصلي معها فتضحكي مثلها".
بصراحة عندما دخلت البيت أتلوى من الألم، ما استطعت إخبار أمي بالقصة، لأنها ستقول لي "تا اديري العين فراسك" هيهيهي، فهذا الأمر نفسه ما قالت لي إحدى زميلاتي بالعمل، وقد حكيت لها عبر الهاتف، لأني لم أستطع الذهاب..
عندما كنت بالشارع أحاول إيجاد سيارة أجرة أوقفني شرطي يسألني ما بي، وإن كنت بحاجة لسيارة إسعاف (ابتسامة)
مغامرة أنا هيهيهي،
الحمد لله أنا أفضل حالا اليوم بفضل الله تعالى..
بالمناسبة كتبت ليلا قصة هنا؛ تلك القصة كنت قد كتبتها قبل شهور ونشرت بمؤلف جماعي بعنوان "عزوف وانفصال"، ترجم كذلك إلى الانجليزية، يمكنكم قراءته pdf، فقد طلب من المشاركين أن يتحدثوا حول موضوع عزوف الشباب عن الزواج، أو الطلاق المبكر للشباب.
مررت على الموضوع، ولم أفكر حينها في المشاركة، وفي مساء يوم، بعثت رسالة لواحدة من المشرفين عن العمل، أسألها إن كانوا قد حددوا الساعة لآخر موعد إرسال المشاركات، أم انتهى الأمر، والحمد لله أن ردها لم يتأخر، قالت:
"لقد أجلنا موعد آخر استلام إلى منتصف هذه الليلة".
سعدت لذلك، وكتبت القصة سريعا، لأن أفكارها هي التي راودتني فجعلتني أسأل عن آخر أجل، وكانت بذلك قصة "إنما الفقد أنواع " التي كانت آخر قصة تصل المشرفين فيقبلونها، لتشارك كتابات جاءت من مختلف بقاع هذه الكرة الأرضية
الحمد لله
والآن أنتظر رأيكم فيها، وأنتظر تحديدا رأيك الأستاذ محمد بعد مرورك السريع.
كونوا بخير
وأحبكم
|