الأستاذة الأديبة هدى / حفظك الله
هل تعتز بانتمائك لأمة العرب ؟؟؟؟
سؤال في منتهى الروعة ليكون حواراً واستفتاء أيضاً
ولكن أجد أننا لو تعمقنا بجميع النقاط التي وردت هنا في الملف الذي قمتِ بفتحه
ربما نحتاج إلى صفحات وصفحات لنفي هذا الموضوع حقه
ولكن حتى أعتز بكوني عربية هناك أشياء وأمور يجب أن ننظر إليها ونضعها في قائمة الأمور الهامة في حياتنا
لو بدأنا باللغة العربية عندما يتحدث أحدهم نجده يتكلم مثلاً جملة عربي ويدخل بينها كلمة أجنبية وأمثلة كثيرة مثال ( أعطيني كلاس ماء )
و ( اكتبي لي على ورقة الإدرس تبعك ) الخ فاللغة العربية مليئة بالأسماء والصفات التي يعجز الأجنبي الإتيان بمثلها
ولو أتممنا الحديث عن اللغة العربية ودخول الحروف الأجنبية ومسميات لا تمت للعرب بصلة ....
لاحظنا ذلك عند بعض الأعضاء الذين يحاولون الدخول بأسماء أجنبية أو بعيدة عن اللغة العربية ..
فانتمائنا لأمتنا يمنحنا الإحساس بالقوة وانتماؤنا للعصر يحملنا المسؤولية
وبالنسبة لثقافة العولمة هناك أمور كثيرة فوجود العمالة الأجنبية والسياحة التي يقوم بها البعض والبعثات الدراسية كلها أدت إلى جلب ثقافات جديدة شكلت بما تحمله من فكر وعادات وتقاليد عرقل الثقافة المحلية وأدى إلى تهميش الثقافة الوطنية واعتبار الثقافة العربية متخلفة عاجزة عن تحقيق التطور وهذا ما تسعى إليه العولمة من سحق للثقافات الأصلية والوطنية ليسهل إندماجها وإلحاقها بركبها تمهيداً لإلغاء الشخصية الوطنية وتحقيق التبعية الكاملة .
والأمة العربية والإسلامية عرفت كثير من المحن والأخطار والوقوع تحت نير الإحتلال لكنها كانت في كل مرة قوية لم تنهار بفضل المثقفين والمبدعين والمفكرين وكانت الحملات الإستعمارية على الدول العربية قد أوجدت المشاكل فيما بين العرب وقسموا البلد العربي إلى طوائف وأعراق ومذاهب .
وعندما يحصل ذلك في بلد ما يدخل اسمه في مفردات القواميس السياسية للدلالة على معاني التفتيت والتصارع والفوضى .
أما فيما يخص تزوير التاريخ : اليهودية الصهيونية وكيانها الإسرائيلي معروفان بتزويرهما للتاريخ بما يخدم مصالحهما ورجال الدين اليهود هم من رواد مدرسة التضليل وطمس الحقائق واختلاق الأساطير والحكايا بصيغ متعددة أهمها وأشدها فتكاً بعقلية الإنسان وتشويهاً روحياً وخلقياً وسلوكياً
ودورنا نحن أن نبث في عقول أبنائنا حب الوطن والانتماء إليه وحب اللغة العربية لغة الأم لغة الضاد لغة القرآن الكريم ويكون ذلك في البيت والمدارس والجامعات ...والإعلام الذي له الدور الأكبرفي ذلك .
وأشكر لك هذا الحوار الرائع