09 / 12 / 2025, 14 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
الطائفية والمذهبية وفرّق تَسُد / هدى الخطيب
الجزء الأول
تحية طيبة وبعد..
تعلمنا منذ نعومة أظفارنا مع ألف باء الإسلام وقيم الأهل التي زرعوها بنا ؛ أن التعصب نقيض الإسلام وأن أول ما حارب الإسلام إنسانياً وقيميا التعصب ضد الآخر ، من العصبية القبلية مرورا بلا فضل لعربي على أعجمي وصولاً إلى لكم دينكم وليَّ دين ..
عُلّمنا أنّ الدين الصادق هو المحبة والتسامح والله سبحانه قال لرسوله الكريم في القرآن الكريم: (( لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
تعلمنا أن المؤمن هيّن ليّن سمح وأنّ من يمتلئ قلبه بنور المحبة الإلهية لا يبق في ذاته مكاناً للكراهية ، لأنّ النور والظلام ضدان لا يجتمعا معاً، وأنّ المؤمن يرى في كل ما خلق الله سبحانه آية من آياته..
كنا نرى في وجوه وسلوك أجدادنا ومشايخنا الكبار ، السماحة بهالتها النورانية وبأروع صورها.
علمتنا الحياة ومشاهدها وخبرتها أن كل طائفي غير ملتزم دينياً والدين بالنسبة له مظهر ومجرد ممارسة طقوس لا تصل لمرآة روحه ولا تنير مسالكها.
كما في الإسلام كذلك في المسيحية المحبة هي الشعار الأساسي للدين وقال المسيح عليه السلام: (( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر))
الإنسان عدو ما يجهل فهل أنا فعلاً أجهلك وهل أنت فعلاً لا تعرفني ولا يفهم كل منّا الآخر؟؟!
في المراجع وتاريخ العائلات، في بلاد الشام خصوصاً نجد كثير من العائلات قسم منها مسيحي وقسم مسلم والجد غير البعيد واحد – أي أنّ في عروقنا يسري دم واحد ونحمل ذات الجينات الوراثية
طبيعة الحياة والعادات والحياة اليومية المشتركة الذي سطرها لنا التاريخ غير المدسوس ، كنا دائماً أهل وأحبة في حياتنا نتشارك في أفراحنا وأتراحنا وكل مناسباتنا والاختلاف الوحيد أن أحدنا يصلي في المسجد والآخر في الكنيسة.
- اللعب على التناقضات وفرّق تَسُد –
الاستعمار المتنوع والمتكرر لبلادنا لعب على التناقضات وعمل على تغذيتها
الانبهار بالمستعمر القوي الذي يحكمنا ويتحكم بنا
الفقر الذي انتشر والجهل الذي أخذ مناحي خلافية حتى عند بعض أصحاب الشهادات العالية
الاستبداد والفساد وتكميم الأفواه وارتهانه للخارج ومشاريعه ولفظ العقول النيّرة وتهجيرها وأصحاب المشاريع الوطنية الصادقة وسجن الشرفاء وكل من يستطيع بناء الوطن بناء سليم منسجم
العزف على وتر الأقليات والأكثرية والآخر الذي سيأكلك ويسلخ جلدك إن لم يحمك المستعمر لتكون جزءا من مشاريعه في التفتيت
جاء المشروع الصهيوني ليزداد اللعب على هذا الوتر في تحويل أهل الدم الواحد والتاريخ المشترك لأعداء
ابتكروا لنا الإسلام الصهيوأميركي الداعشي الذي تلعب به كل المخابرات وكثير من الدول وحين يحتاج لوقود يتسلل في زواريب الجهل والفقر والتخلف
التتمة في الجزء الثاني
مفتوح للنقاش والمشاركة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|
|