موضوع حقاً إنه رائع بكل جوانبه (الطعن والرياء والخبث )
ولكن كل ذلك ممن يحصل ؟؟؟ فعلاً كما قالت الأستاذة الغالية ميساء من الصديق أو من الأخ أو الجار أو القريب أو الزوجة أو االزوج اااااااااااااااااالخ
جاء من حديث عمران بن الحصين ، رضي الله عنهما ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).
فهم خير القرون أبدا ، ومن طعن فيهم فهو علامة البدعة والرجس والخبث والهوى ، علامة الجهل بأمر الله سبحانه وتعالى .
وثبت من حديث أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فإن أحدكم لو انفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )).
وفي الحديث : (( الله الله في أصحابي ، لا تتخذوا أعراضهم غرضا ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن ابغضهم فببغضي ابغضهم )).
وقال أبو هريرة من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه لحمه في الآخرة وقيل له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله فينضج ويكلح الحديث أخرجه ابن مردويه في التفسير مرفوعا وموقوفا وفيه محمد بن إسحاق رواه بالعنعنة وروي مرفوعا كذلك وروي أن رجلين كانا قاعدين عند باب من أبواب المسجد فمر بهما رجل كان مخنثا فترك ذلك فقالا لقد بقي فيه منه شيء وأقيمت الصلاة فدخلا فصليا مع الناس فحاك في أنفسهما ما قالا فأتيا عطاء فسألاه فأمرهما أن يعيدا الوضوء والصلاة وأمرهما أن يقضيا الصيام إن كانا صائمين وعن مجاهد أنه قال في ويل لكل همزة لمزة الهمزة الطعان في الناس واللمزة الذي يأكل لحوم الناس وقال قيادة ذكر لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث ثلث من الغيبة وثلث من النميمة وثلث من البول وقال الحسن والله للغيبة أسرع في دين الرجل المؤمن من الأكلة في الجسد وقال بعضهم أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس وقال ابن عباس إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك وقال أبو هريرة يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه وكان الحسن يقول ابن آدم إنك لن تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تغيب الناس بعيب هو فيك وحتى تبدأ بصلاح ذلك الغيب فتصلحه من فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك وأحب العباد إلى الله من كان هكذا وقال مالك بن دينار مر عيسى عليه السلام ومعه الحواريون بجيفة كلب فقال الحواريون ما أنتن ريح هذا الكلب فقال عليه الصلاة والسلام ما أشد بياض أسنانه كأنه رضي الله عنهما رجلا يغتاب آخر فقال له إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس وقال عمر رضي الله عنه عليكم بذكر الله تعالى فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء .
يجب أن يعرف كل شخص بأن علاقاته مع الآخرين مبنية على أسس وقواعد سليمة حتى لا يتعرض في يوم من الأيام لصدمة قوية من أقرب الناس إليه .فعندما يمنح الإنسان الثقة لشخص آخر يجب لا يكون مصدر هذه الثقة هي العاطفة وإنما العقل أولاً لأن كل ما يأتي عن طريق العاطفة دون العقل فسرعان ما ينتهي دون أي إنذار وسيصدم هذا الشخص كثيراً ويكثر الحديث في أيامنا هذه عن الغدر والصداقة .. لذلك يجب أن يدرس الشخص الذي سيعتبره مستقبلاً صديق له ويضعه في حالة اختبار قبل إعطائه الثقة الكاملة حتى لا ينصدم به إذا طعنه فجأة من خلفه فتنهدم الثقة بنفسه وبمن حوله
والصداقة التي تكون مبنية على مصلحة أو على تحقيق غايات وأهداف محددة , ستنتهي بمجرد انتهاء ذلك الشخص الذي يسعى لتحقيق ما بنفسه
ما خاف النفاق إلا مؤمن فإذا رأيت الرجل يخاف من الرياء ويخاف النفاق ويخاف الشرك فاعلم أنه قريب من الله , أما من يأمن مكر الله فهو مخذول لا محالة .
اللهم ابعدنا وأهلينا وأحبابنا عن الطعن من الخلف وابعدنا عن الرياء والخبث في تعاملنا مع الآخرين
أمين يا رب العالمين