[عبدالله الخطيب]

[frame="13 98"]

تنحني الهامات لرجلٍ ينحت اسطورة الوطن.
بصمتٍ مريبٍ.. ينخر الجرذان قاعاً.. لمركبٍ أضناه السفر.
اشتدت الوحشة في اركان المكان.
تباطئت على عتبات محنتنا.. عجلات الزمان.

لماذا انقطع صدح المأذن بالأذان؟
لماذا تصدعت اجراس الكنائس؟
لماذا تقاعس الأئمة؟
لماذا تخاذل الرهبان؟

لماذا اطلق بني يعرب نبالهم المسمومة عليك؟
لماذا تآمر الرفاق في المقاطعة و الميدان؟

أكنت صفقة تفاوض.. أ ُتوا اُكلِها؟
فغدوت كبش الفداء ذبيحاً.. على مائدة اللئام؟

كم من زيتونة شمخت.. لا للمذلة و الهوان.
وسامها الأبطال.. يروُها بطيب دمائهم.
اخذتهم رصاصات الخِسة.. فكانوا ضحية العمالة و الخذلان.

بصلابةٍ.. برحيةٍ.. وقفت بوجه ظُلاّمك.
شحذت الهمم بكلِ عزمٍ.. و استنهضت حسامك.

يا من مررت على شجرٍ يابسٍ.. فأخضرت فروعه.. و تورقت اغصانه.
يا عزة الحاضر.. لم تنسى ماضياً.
في كل نبضة قلبٍ يتألم الحجر.
ابو علي سار على الدرب سبّاقاً.
قبله.. وديع و غسان.
كواكب من النضال سارت و ازهرت نواصيهم.. ثاروا و كتبوا بدمائهم لحن لأوطاني.
الياسر اعلنها و الياسين فجرها.. و على خطى الحكيم نهج انت تحمله.
دمائنا ترخص من اجل فلسطين.

لك التحية و لمن معك.. انتم الأحرار و نحن السجناء.
*******************************************

ابن البلد

[/frame]