الموضوع
:
نطق مسؤول من أرض الكنانة وقال: هدنة!!!!!
عرض مشاركة واحدة
28 / 12 / 2008, 59 : 05 PM
رقم المشاركة : [
1
]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
نطق مسؤول من أرض الكنانة وقال: هدنة!!!!!
نطق أحد المسؤولين وفي الحقيقة لازلت لا أدري ولا أستوعب لما تسمى هذه الفئة من الأشخاص" مسؤولين "وهم فاشلون إلى أبعد الحدود في تحقيق كل مانصبوا من أجله, كل ما نستطيع ملاحظته أو إكتشافه أثناء توليهم مهامهم أن ربطات عنقهم الأنيقة تتغير باستمرار و سياراتهم كذلك وقد نسمع عن أرقام ضخمة تدل على أرصدتهم و أخرى أضخم تعبر عن عجز الإقتصاد في عهد مسؤولياتهم.
نطق المسؤول فقال أنهم يعملون جاهدين لتحقيق الهدنة بين الجانبين (الإسرائيلي و الفلسطيني)و لم يتردد ولم يخجل من نفسه ومن نبرة صوته التي ستخترق ملايين الآذان الكارهة للكذب و المغالطات .
هدنة مع من ومتى ؟
شوارع التاريخ الفلسطيني ملونة بالدم الأحمر القاني و صفحاته مزخرفة بالخيانة و الخذلان والعمالة العربية بكل أشكالها، في طياته المجازر و المناكر و المقابر ،الجوع و التجويع و الرعب والترهيب و التشريد ويجرؤ المسؤول أن يتفوه "بهدوء و هدنة".
سعي ,وتوسل ربما, للهدنة مع من حاصروا غزة و منعوا الغذاء والدواء عن أهلها ومن بعد ذلك أهدوهم القنابل والدمار والموت لأن المسؤولين يؤمنون بلغة الحوار والدبلوماسية؟ أم لأنهم يعاملون الشعب العربي على أنه
حمار صبار
عليه أن يهضم الذل والإهانة و يعمل بجد من أجل رغيف الخبز وأن يطأطئ رأسه بُكْرَةً وَأَصِيلا؟
لعبة إلكترونية هي غزة ,بيدي إسرائيل آلة التحكم فيها: تطوقها، تجوعها، تخربها، تقتل بنينها و بناتها و المسؤولون يتفرجون ويبحثون عن زر الهدنة pauze ومن يدري قد يمل اللاعب ويتوقف من تلقاء نفسه و هم لازالوا يبحثون جاهدين.
هدنة لما هدنة ?!
ليقال أن الدبلوماسية نجحت مؤقتا وأن المسؤولين العرب المتحضرين وغير المتطرفين وسطاء خير وسلام,ولتترك الكوندوليزا ذات الزيارات الغزيرة حقائبها بهدوء لمن سيواصل المسيرة مع أوباما من بعدها أما أنتم أيها المسؤولون العرب فلا خوف على مناصبكم ،ليست مناصبكم من نوع "طيفال" كما قال الشاعر إنكم
ملتصقون ،باقون ، جاثمون على أنفاس هذه الشعوب التي سئمت السياسة و الجيوسياسة والدبلوماسية و المؤتمرات والتصريحات.
المواطن العربي أدرك منذ زمن بعيد أنه رخيص في أرضه ،ليس هناك جناح على غريب يقتله ظلما وعدوانا ولا بأس على من يطوقه ويكبله ولا حتى على من يقتاده كالبهيمة إلى سجن في أقاصي بلاد الدنيا دون تهمة حقيقية أو دليل أو محاكمة.
هدنة هذا ماتمنى أن يحيكه مسؤول من أرض الكنانة لعله يشرب نخب العام الجديد دون أن تزعجه رنات الهاتف في منتجع سويسري أو من يدري ربما إسرائيلي.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع نصيرة تختوخ المفضل
البحث عن كل مشاركات نصيرة تختوخ