اليوم الذي يستحيل أن يأتي..
لو أتي ذلك اليوم المستحيل.. سأظهر أنا فيه بثوبي الأبيض الذي اقطُطفَ من ثلج الأقطاب.. تلوحُ على رأسي طرحةٌ تبتسمُ للنسمات التي تتبعني.. ويعتليها تاج مملكة الحب الأزليّ بوداعةٍ واحتشام...!
ثم ما تلبث يدي إلا وقد لبَّت دعوة أمير الحبّ الذي أرسل يده من هدوء القمر ورزانته فتلتقي أيدينا برقصةٍ نتنقّل خلالها على جسور الأثير التي تمتد في فضاءات العالم الساحر.. دنيا الخياااال !!!
بريقٌ!!.. ألقٌ!!.. وهجٌ لامعٌ بألوانٍ مختلفةٍ من حولنا يسبي عيون الناظرين ليقينا شرَّ عيون الحاسدين.. أما أنا وأميري الغالي.. فلا نشعر بشئٍ سوى التحليقِ الذي جمعَ روحينا بعد أن فُتِحَت لنا أبوابُ مدينة الأحلام الأُرجوانية.. الرائعة !!!
علمَ اليقينِ أعلمُ أنا أيها اليومُ المسروقُ من آمال الآملين.. بأنّك لن تأتي.. وكذا أنا لا أريدكَ أن تأتي ولكن.. لستُ أدري لمَ إلى الآن لمْ تَمتْ قدرتي على التخيُّلِ ونسج الأحلام ؟!!! لستُ أدري.. لستُ أدري....!