اختي الحبيبة استاذة نصيرة
لا تتخيلي حجم الذهول الذي انتابني عندما شاهدت الخبر
تخيلي ان الانسان يتعب ويشقى كي يصبح له طفل
يربيه ويظلل عليه برموش العين حتى تأتي قذيفة فتحصد أرواح خمس فتيات
وهن نيام ... في فراشهن وأسرتهن ... لم يخرجن للمعركة ولم يتصدرن
ساحات التظاهر ... خمس فتيات مستسلمات للحظات من النوم سلبنها من جفون
القصف والرعب والدمار ... لحظات يسترددن أرواحهن ريثما يستعدن لمواجهات
قصف ودمار تلحقه صواريخ عمياء ليس لها هدف الا حصد أرواح الأبرياء
خمس فتيات ارتقين الى السموات وبعضهن لم يدركن بعد ما هي الحياة
وما آلمني اكثر هو منظر شقيقتهن التي تقطع اوصال القلب لبكائها المر
وهي تطلب من أخواتها التشهد حيث الموت قادم لا محالة .
فعلا وضع اكثر من قاسي ولا نستطيع حتى تخيله يعيشه اهل غزة
الذين قد يخيل للبعض انهم استسهلوا فكرة ان يفقدوا افراد اسرهم
او تهدم منازلهم التي لا يملكون غيرها وتهوي على رؤوسهم
فتحصد معها ارواحهم .
كيف يصبح المنزل الدافيء هو القبر وهو اداة القتل ؟
من حكم بني صهيون فينا ؟
من اطلق يدهم لتحصد ارواح الاطفال قبل الكبار ؟
كيف نسامح من اطلق (الرصاصة الخضراء ) هذه المرة ؟
الا يكفينا خيانة وعمالة ؟
اما شبعنا خديعة ؟
كم مرة باعونا ؟
كم الف مرة باعونا ؟
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه
اشكرك اختي نصيرة
والله يرحم ارواح شهدائنا الابرار
والنصر حليف غزة ان شاء الله