من قلب الحصار ، ومن تحت النار والدمار ومن رحم العذاب تولد أجمل وأصدق الكلمات
وصلتني هذه القصيدة من غزة للشاعر أبراهيم وشاح وأحببت ان أقدمها لقراء نور الأدب
يا وحدنا ... يا وحدنا ... يا وحدنا
ليل على وجع الحصار
لهب ونار
صور من اللحم الطري على الجدار
والصمت في كل المراحل عالمي ...
فاحصد عدوك بالجماجم وانسكب لهبا على أحداقهم أو جمر نار
ولتنتصر ... لا وقت يكفي كي تنام
لا وقت في فجر الحقيقة غير فجر الانتصار
لهب ونار
الطائرات تدك عظمك فانتظر إن كان يجدي الانتظار
في كل زاوية دمار... والعرب تبحث عن خيار!!!
في كل ركن قطعة من لحم أمي تستغيث من العيون إلى العيون
فكيف يجدي الانتظار؟
في كل ليل قصة أخرى لنا
يا وحدنا ... يا وحدنا ... يا وحدنا
هتف الصغار ... هتف الكبار
صرخ الجميع على العواصم لا عرب
يا وحــــــــــــدنا
يا فجر غزة من لنا... عرب تحاصر جرحنا
سحب من الدخان تحرق ما تبقى من بريق عيوننا
صوت المدافع يستبيح سماءنا وبرنا وبحرنا
فمــن لنــــــــا ؟
يا طفلتي ... هذا مكان آمن هيا تعالي
كي تنامي تحت أنقاض السرير
أو تنامي بين صدري والجدار
من أين تأتي تلكم الغارات قل لي يا صغيري
كيف يمكن أن أخبئ مقلتيك وكل ما حولي انفجار في انفجار؟
من تلكم الغربان أم من بارجات البحر أم من لحمنا
يا وحــــــــــــدنا
يا ليل غزة خذ دمي زيتا لقنديل المقاتل في الشوارع ..
في المواقع في ميادين الفخار
اجمع من الريح القنابل وانتصر
خذ من عيوني ما تشاء
خذ ما تبقى من أهازيج الطفولة
ما تبقى من رغيف الخبز
خذ من معصمي لغما ولا تخشى الحصار
أبراهيم وشاح