اختي العزيزة ميساء البشيتي
اولا وقبل بوح احباري اود ان اسجل اعجابي بما تطريحيه من كلمات هنا وهناك
لن ابتذل الكلمات في مدحك لانها رخيصة الاغلى منها هو صمتي سأهديه لكي لعله يوفي ما بداخلي من اجلال وتقدير لبوحك
الان وقد حان بوحي فقلمي ينبض بشتى الالوان
لكن لانها مساحة للبوح الخريفي فقط
ساكتب بلون الاصفر فقط اللون الذي يعتري فصل الخريف كما يعتري مدني
سأكتب هنا كلمات اهديها لبلدي ولموطني عراقِ وبغدادِ وكل مدني
اقول لهم اني مشتاقة لكم وانا بين ايديكم
فهل رايتم غربة في احضان الوطن
نعم انها غربتي فما فائدة المكان ان لم يكن لي فيه اصحاب او جيران او اقرباء اسال عنهم ويسالوا عني
نعم كان بالامس القريب بيتي يضج بصراخ الاهل والاحبة فرحا بمناسبة مولدي في الخامس والعشرين من شهر ايلول
لكني هذه السنة قد احتفلت وحدي نعم
فقد رحل كل من حولي
نعم فقد كان بالامس صديقة لي اسمها جنة قد قضت في انفجار
وكانت لي جارة اعزها قد هجرت قسرا من بيتها
فماذا بقى لي غير جدران الهم والاحزان التي اطالعها فأشتعل غيضا
يآآآآآآآآآآآآآآآآآهِ وحزني فكل شي قد غدا اصفرا متساقطا من اشجار الزمااااااااان
دمتم بخير ولي عودة مع بوح اخر