الموضوع: هارب من الموت
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 01 / 2008, 37 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

هارب من الموت

هارب من الموت


رنين جرس متواصل وطرقات متعددة على باب البيت قبل أن تطلّ عليه وتفتح له الباب تحت تأثير الدهشة !
لقد خطفوا جاري قبل قليل والدنيا مقلوبة بالحي ، لم أجد مكاناَ أأمن من هنا فأتيت .
حضنته مرحبة به ولتهدأ من روعه ثم ارتمى على الأريكة وأشعل سيجارة على الفور وهي ما زالت تنقل نظراتها الحائرة إليه ثم باغتته بالسؤال هل ستمكث هنا ؟ فأجاب على الفور: نعم .
لا . ردت عليه مسرعة ، لن تبقى هنا سأعطيك عنواناً أكثر أمنا ًمن هنا .
قام إليها أخذها بين ذراعيه وضمها إلى صدره وهو يقول : لكني محتاج إليك أنت ، أنا محتاج إليك آلا تسمعيني أريد أن أبقى الليلة هنا .
لكني أخشى أن يكون أحدهم قد تبعك إلى هنا ، لا أريد أن أزج بنفسي بالمشاكل ، الأوضاع هذه المرة مختلفة تماما، أمّا هناك كل شيء بعيد عن الأنظار وآمن تماما.
هز رأسه موافقا ً : نعم ، ولكن ليس الآن أنا الآن محتاج إليك ، محتاج أن أتنفس هواءً نقياً لبعض الوقت ،لا تخافي في الصباح سأغادر، تعالي إليّ وضمها بقوة شديدة إلى صدره ولم تمضِ ثواني حتى سمعت طرقات شديدة على باب المنزل ، انتفض كالملسوع وخارت قواها هي ، هل يتبعك أحد ؟ فيجيبها :لا أعلم لا تفتحي الباب ، لا تفتحي لهم .
نظرت حائرة حولها فوجدت النافذة مفتوحة بادرته على الفور أخرج من النافذة وأخذته من يده بقوة وأشارت له :
تسلق هذه الماسورة ستؤدي بك إلى سطح المنزل ويلاصقه سطح الجيران أقفز إليه ثم انزل السلالم . ربما تكون بأمان ..
ودفعته بكلتا يديها ثم ذهبت مترددة لفتح باب البيت ، وما أن فتحت الباب حتى وجدت مجموعة من الرجال بحالة ارتباك وذعر شديد .
إذا سمحت مفتاح السيارة معنا مصاب ، نظرت إليهم بوجوم ، أعاد السؤال أليست سيارتك هذه وأشار إلى السيارة بالأسفل أعطيني المفتاح ، ركضت إلى المفتاح ناولته إياه وأغلقت الباب ثم ركضت إلى النافذة وأخذت تنادي عليه ربما تلحقه قبل أن يذهب لكن عبث لا مجيب
تركت النافذة مفتوحة ربما يعود بعد قليل ، أجالت ببصرها في أركان الغرفة تسترجع ما حصل وقع نظرها على علبة سجائره ملقاة على الأريكة، ركضت إليها ،حضنتها ، شعرت بالندم ، بالقهر ، بالحيرة وغرقت بالدموع.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 29 / 03 / 2009 الساعة 13 : 01 PM.
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس