[رشيد الميموني]

أروع ما استشفه من الخاطرة - وإن كانت هي روعة متكاملة - هو أن الفينق صار رمزا لغزة وأيضا للأمل المقبورفي ذات كل واحد يحب غزة ويعشق فلسطين ..
لفت انتباهي سؤال جاء بين جوابين . أما السؤال فهو :"فهل تتمكن غزةُ التي أدمنتْ الدمارَ أن تنسجَ من ركامها بساطا تفرشه في صفحات التاريخ ،بساطا يشهد على عبقرية نيرون الثاني ، الذي جعل من غزة روما الجديدة ؟"
أما الجوابان فهما :
1- ولم تعد غزة أيضا بقعةً شائهة على صفحات التاريخ ، بل أصبحت غزة هي أيوبَ المدن معجزةَ القرن ،تتوكأ على بقاياها ، وتنهض من تحت أنقاضها ، تمشط شعرها بأمشاط من بقايا الشظايا ، وتغسل وجهها بدموع أطفالها ، تسافر كل يوم إلى كل أنحاء العالم ، وهي تنفض عنها بقايا الركام، غير عابئة بالموت والدمار والحصار،
2-"فقد أصبحتْ غزةُ وطائر الفينيق توأمين ، تنهض دائما من رمادها لتعود من جديد محلقة في سماء العالمين لتشهد على تفاهة الطغاة حين يظنون بأنهم حين يهدمون المدن أو يحرقونها ،فهم يهزمونها ، فالمدن العظيمة تستعصي دائما على الهزيمة ؟"
ما أعطى للخاطرة هذا الزخم وهذا العنفوان هو أنها كتبت في أتون المعركة ، فجاءت أشد توهجا من النار المسلطة على غزة وأكثراتقادا ..
وستكون غزة بإذن الله ذلك الفينق .. وستنتصر إن شاء الله .
أدعو للكاتب بانجلاء الغمة سريعا .. وأخص بالشكرأخي الغالي الأستاذ مازن على انتقائه ما هو راق من النصوص .