[مازن شما]

[align=justify]

المتحدث باسم أولمرت: حماس لم تخترق التهدئة

محيط: حملت وسائل إعلامية غربية اسرائيل مسئولية جرائم الحرب التي تقترفها في عدوانها على قطاع غزة والتي دخلت يومها العشرين مخلفة أكثر من ألف شهيد وما يقارب الخمسة آلاف مصاب.
وتبرر دولة الاحتلال الإسرائيلي أهداف عملية "الرصاص المسكوب" في القطاع بانها نتيجة مباشرة لخرق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقف النار، الا ان مجموعة من التقارير الاخبارية اثبتت ان اسرائيل كانت اول من خرق التهدئة مع "حماس".
ونقلت صحيفة "القدس" عن مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت قوله خلال مقابلة مع "القناة الرابعة" الاخبارية البريطانية: " إن حماس لم تطلق أي صواريخ لأشهر عدة قبل الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 (خلال فترة التهدئة مع اسرائيل). واستعرضت المحطة الاخبارية اشهر التهدئة بين حماس واسرائيل في الفترة الزمنية ما بين مايو/ ايار 2008 وديسمبر/ تشرين الأول 2008.
وقالت المحطة إن 149 قذيفة صاروخية اطلقت على جنوب اسرائيل من قطاع غزة في مايو/ ايار 2008، وفي يونيو/ حزيران اطلقت 87 قذيفة حتى منتصف 18 يونيو/ حزيران ، اليوم الاول من التهدئة غير الموقعة والقابلة للتجديد التي توسطت فيها مصر بين اسرائيل و"حماس".
واجاب ريجيف عن سؤال في مقابلة مع مراسل "القناة الرابعة": "اهدافنا محددة ودفاعية، النجاح هو تحرير المدنيين في جنوب اسرائيل من الخوف من سقوط صواريخ حماس".
وقاطع المراسل الناطق الاعلامي بسؤاله: "اذا كان الامر كذلك، حماس لم تطلق اي صواريخ خلال فترة التهدئة قبل الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني ، حماس لم تطلق أي قذائف لأشهر؟ " فأجاب ريجيف: "هذا صحيح، بدأت الأزمة عندما قامت حماس..." وقاطع المراسل الناطق من جديد بالقول: "بالتأكيد، هذه الازمة بدأت عندما خرقت اسرائيل وقف النار في الرابع نوفمبر/ من تشرين الثاني (نوفمبر) ؟ " فرد الناطق: " اختلف معك بشدة سيدي، اسرائيل تصرفت في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني بشكل دفاعي بسبب وجود نفق تحت الإنشاء...". وقاطع المراسل الناطق مرةً اخرى في سؤال مستغرباً: "لكن لم يقع اي قتلى مدنيين اسرائيليين في ذلك الوقت"، فبدا الارتباك واضحاً على وجه الناطق الاسرائيلي ريجيف.
كذلك بحثت قناة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية خلال تغطيتها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اسباب اندلاع الحرب وعلق المذيع بحدة متسائلاً عن من يقف وراء خرق هدنة وقف اطلاق النار. واستند في حديثه الى مقابلة اجرتها القناة مع الدكتور مصطفى البرغوثي بصفته عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي سلط الضوء على اللغط الدائر في الاعلام الغربي، وكيف ان "الرواية الاسرائيلية ودعايتها غمرت وسائل الاعلام الدولية".
ويظهر عضو المجلس التشريعي في تسجيل مسبق يقول: "الاعلام الغربي منهمك بنشر الدعاية الاسرائيلية، وهذا امر خاطيء، الناطقون الاعلاميون الاسرائيليون ينشرون الاكاذيب مراراً وتكرارا. الواقع والحقيقة غير ذلك، اسرائيل هي من خرق وقف النار". وتابع: "قبل ان تنتهي التهدئة بشهرين بدأت اسرائيل بالهجوم على رفح وخان يونس ولم ترفع حصارها على غزة. غزة بقيت من دون وقود، ولا كهرباء، ولا خبز، ولا دواء، ولا اي ادوات طبية من شأنها ان تساعد في علاج المرضى. 262 مريضا استشهدوا من جراء الحصار". واضاف البرغوثي: "اذن اسرائيل خرقت التهدئة".
الى ذلك، نشرت صحف اسرائيلية تقارير افادت ان الجيش الاسرائيلي اعد خطة الهجوم على قطاع غزة منذ زمن طويل، ليس ذلك فحسب بل تدرب على خطة الهجوم مرتين. وهو ما يضحض رواية ما يفيده الناطق بإسم الحكومة الاسرائيلية ان "اسرائيل تقوم بدفاع عن نفسها كإجراء وقائي" بل انه مبيت مع سابق نية.
[/align]