[عبد الفتاح أفكوح]

رحم الله الأخ الكريم نور الدين الخطيب

***
سلام الله جل وعلا عليك أختي الكريمة
هدى الخطيب
ورحمته تعالى وبركاته
أما قبل ...
أرى أن نقرأ جميعا فاتحة الذكر الحكيم وندعو للأخ الكريم
نور الدين الخطيب
بالرحمة والمغفرة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{1} الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}
صدق الله العظيم وبلغ رسوله الصادق الأمين
وبعد ...
لك أختي الكريمة غيث الشكر الجزيل وفيض التقدير الجميل على ترحيبك الجميل بشخصي المتواضع في رحاب منتديات نور الأدب المزهرة بكل حرف عربي أصيل، والشكر ذاته والتقدير عينه للأخ الكريم طلعت سقيرق ...
ثم لقد أثلج صدري ما قرأته لك أختي الكريمة من كلمات سنية، والتي أعود لبسطها في هذا المقام البهي، لأنها جديرة بإعمال النظر الدقيق، ويكفي أنك أهل لما تعنيه وتدل عليه، وهي أهل لك لما تكشف عنه من شمائل لك طيبة، ومن سعة فكر وسمو أدب، وهذه كلماتك الذهبية:
" ... من جهة أخرى، أنا وجدت في هذا الحوار مادة راقية، وسبقا أدبيا لم يقم به أحد من قبل، حوار أديب معاصر مع أديب راحل، قيمة فنية ومعنوية كبيرة من الناحية الأدبية، ما دام الذي يتحدث باسم الراحل قريب منه ويحمل اسمه، حتى أني أرى هذه فكرة بالفعل ممكن أن نطورها مع الأيام، ونوجد جناحا لها في الصالون الأدبي (ليتحدث ابن أو أخ) أي أديب راحل باسمه، ويكون الحوار لونا من ألوان أدب الحوار الراقي الذي يبتعد عن الروتين المألوف ..."
إنها بالفعل فكرة تستحق تمام العناية وغاية الاهتمام، باعتبار ما تنطوي عليه من عمق ثقافي وقيمة معرفية، والحق أنك أختي الكريمة لم تجانبي الصواب إذ وسمتها بالسبق الأدبي في باب الحوارات الأدبية، وعسى أن يتقبلها القراء الكرام والقارئات الكريمات بقبول حسن وينبتوها نباتا حسنا بإذن الله تعالى ...
وأرى في ما أرى أن أسترسل في نثر ما تبقَّى من أسئلتي الحوارية على أديم هذه الصفحة المشرقة، فالإبحار شيق والرحلة آسرة ...
حياك الله