[كنان سقيرق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...الأستاذة العزيزة بوران شما شكراً لكِ على هذه المعلومات حول التلمود ويتبين على الأقل من خلال سطوركِ الموجزة أن كتاب التلمود جاء ليجسد التعصب اللا منطقي إذ أن اليهود فيه هم شعب الله المختار وإذ أن لديهم الحق في فعل أي شيء من اعتداءات على الشعوب الأخرى وسرقة أموالهم واغتصاب أراضيهم وسفك الدماء وقتل الأنفس البشرية وكل هذا هو بمثابة أعمال تقربهم من الله ..
أذكر في إحدى الأيام وأثناء متابعتي لأحداث الحرب على غزة المنتصرة وتحديداً بعد أيام قليلة من بدء الكيان الصهيوني بالمرحلة الثانية وهي الشروع في العمليات البرية رصدت الكاميرا بعض الجنود الصهاينة وهم يقيمون الصلوات وكان بعضهم يقرأ بعض الكتب الدينية ربما كان التلمود أحد تلك الكتب ..وقتها تسألت في نفسي أي دين سماوي يشرع لهؤلاء مايقومون به من مجازر وقتل وتدمير دون وجه حق والآن يتبين لي أنهم متأثرون إلى حد بعيد بالتلمود ولكن هنا يطرح السؤال نفسه ..هل اليهود الصهاينة مؤمنين بما جاء به التلمود بالطبع لا ..ربما تأثروا ولكنهم غير مصدقيين وغير مؤمنين وإن كان كلامي خاطئاً فمن المؤكد أن أحداث الحرب على غزة ستوضح لنا تسابق الصهاينة على الموت من أجل دخول الجنة ..أليس هذا ماجاء في التلمود .إذ أن الجنة قد أعٌدت لهم وحدهم ولن يدخلها أحد سواهم ..إن جبنهم وخوفهم من الموت و تشبثهم بالحياة لهو برهان كبير على عدم إيمانهم بما كٌتِبَ بين سطور التلمود ..ومن هنا استطيع القول أن هذا الكتاب هو خلاصة فكر يهودي ينطوي على الحقد والمعاداة للإنسانية وذلك من خلال حرمان الشعوب الأخرى في حقها بالعيش وابتزاز كلٌ القيم والأفكار التي ترفض وتنقد تصرفاتهم وأعمالهم ..
إن كان هتلر يوماً قد أتٌهم بجنون العظمة فماذا يمكننا أن نقول في من وضع كتاب التلمود؟؟وإن كان بعض اليهود قد أحرقوا من قبل النازية واستغلوا من هذه الحادثة التاريخية فسحة إعلامية واسعة لإظهار أنهم شعب مضطهد وشعب مظلوم وشعب لديه الحق في العيش بسلام فما هو الوصف المناسب للصهاينة بعد محرقة غزة ؟؟...