هل الشعب الفلسطيني بحاجة الى منظمة التحرير الفلسطينية؟
تتسابق مراكز استطلاعات الرأي العربية بشكل لافت للأنتباه.. الى إجراء إستفتاء حول مشروع المرجعية البديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.. التي نادى بها رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل.
فمنظمة التحرير في رأي الكثيرين.. باتت أللعوبة و أداة.. يستخدمها الأمريكيون و حلفائهم لتحقيق اهدافهم في المنطقة بتصفية القضية الفلسطينية.. و حماية الدولة الصهيونية.
على هذا الأساس.. ينادي البعض بأقامة مرجعية بديلة.. على أسسٍ صحيحة و سليمة.. تقضي على الفساد و الفاسدين و تجعل من المنظمة الجديدة منبر قوي للمقاومة.. لتُعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني لا عن اطماع المعتدين.
البعض الأخر.. يرى المرجعية كمشروع انقسام جديد.. سوف يشق الصفوف و يحول الشعب الفلسطيني الى فئات و طوائف متناحرة.. فهذا مسلم و ذاك مسيحي.. و هذا فتحاوي و ذاك حمساوي.. و هذا شيوعي و ذاك اسلامي.
هذا ما ينتظره بني صهيون.. فهذه فرصتهم.. بل هي لعبتهم التي برعوا بها على مر العصور.. اللعب على الوتيرة الدينية و المذهبية و التفرقة بين أبناء الوطن.
هناك فئة قليلة.. تؤيد المرجعية البديلة و تُقر بأن التغيير مطلوب إحداثَهُ.. لكن ضمن تحفُظات تمنع االفرقى و المنازعات بين أبناء الدم الفلسطيني الواحد.. فالمرجعية البديلة برأيهم.. لا بد منها.. و لا بد أن تكون ضمن إستفتاء شعبي فلسطيني.
أين الشعب الفلسطيني.. اليوم من ذلك الأستفتاء؟؟؟
أين نحن كمتابعيين للأحداث.. من هذا الأستفتاء.. و من تلك المرجعية البديلة؟؟؟؟؟
ابن البلد