[سلوى حماد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي ألآف من اللاءات وأنا كذلك أنصاف الحلول لم تعد تعجبني والبدائل المطروحة لم تعد تعجبني والإنغماس في الموجود على اساس أنه الممكن الوحيد والمسموح لم يعد يعجبني

أنقضى الخريف والشتاء يلملم متاعه للحاق به والربيع غارقاً في ملل الإنتظار ليطل علينا ....يا ترى سيكون هناك بوح ربيعي؟

ألآف اللاءات هذا البوح المتمرد على الروتين الذي ننغمس فيه بإرادتنا ، نستعذب احياناً الغرق في الروتين عندما نكون في حالة من البيات الشتوى ولا نرغب في إحداث اي حركة تغيير.

أنا مثلك تماماً ميساء ، أكره انصاف الحلول التى تجعلنا كمن رقص على السلم لا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت شافوه، ولكن كثيرون يعشقون هذه الحلول لإنهم يفتقدون للجرأة على رؤية الألوان كلها لإن مدى رؤيتهم انحصر في اللون الرمادي.

رضائنا بالأشياء على انها الممكن الوحيد يقتل فينا الطموح ويجعلنا نقضم هذا الممكن في إنكسار، يكسر فينا شيئ اسمه الإرادة ، وهناك مثل بسيط ، واسمحي لي ان يكون فلسطينياً، عندما ناقش الراحل جورج حبش الراحل ياسر عرفات بخصوص معاهدة اوسلو قال له ياسر عرفات " هذا هو الممكن الأن" فرد عليه جورج حبش " الثورة خلقت لفعل المستحيل وليس الممكن" ، ولهذا تدهورت قضيتنا لإننا رضينا بالممكن والذي فٌرض علينا ولم نختاره.

كثير من اللأءات تسكننا وتبحث عن منفذ لتخرج معلنة حالة عصيان على القمع الذي نمارسه على انفسنا، هذه ليس دعوة التمرد ولكنها دعوة للتصحيح وتعديل ما وعينا عليه ولم يكن لدينا الشجاعة الكافية لنناقشه.

اشكرك ميساء على بوحك الجريئ الذي يفتح الشهية للكتابة.

دمت بود ومحبة،

سلوى حماد